المقالات

دوائر الدولة وشبابيك الركوع والاهانة


عادل مزهر الجابري

من المتعارف عليه في كل الدول ان تقوم الدولة بدارسة واقع كل مدينة ومنطقة على حدا يعني الاخذ بنظر الاعتبار الكثافة السكانية واهمية الدائرة وعدد الموظفين بعدها يتم الشروع ببناء الدائرة حسب المعطيات لكن ما نراه في عراقنا في زمن النظام المقبور والنظام الحالي هو تبنى الدائرة بدون تخطيط مسبق وبدون دراسة لذلك تكون الطريقة المتخبطة هي سيدة الموقف في اغلب مدننا العزيزةفأغلب دوائر الدولة عبارة عن دور حكومية قديمة تنقصها كل الخدمات وحتى المرافق العامة وبمجرد ما ان يتحول البيت الى دائرة نراهم يشرعون بثقب مربع صغير الحجم (ثلاثين سم في ثلاثين سم) ومن خلال شباك الركوع والاهانة والذلة يتكلم الموظف مع المواطن بعد ان يركع المراجع ويجثم على ركبتيه ينتظر عطف الموظف بعد مرور نصف النهار على الانتظار وطبعا لا يوجد شيء في دوائر الدولة يعني على الاغلب اسمه الدور او النظام في الانتظار يعني بالعامية(كلمن بزوده) وكذلك العلاقات لها الاثر الكبير؟ ,حيث الموظفين داخل الدائرة على الاقل محمي من اشعة الشمس الحارقة او برودة الشتاء والمراجع يتلوى بنار الانتظار ولا احترام لكبير السن او المرأة عند المراجعة (التدافع) وكذلك راينا عدم وجود نظام داخلي وقانون ينظم عمل الموظف لذلك نشاهد بعض الاقسام والمكاتب تغليق عند تناولهم وجبة الفطور الصباحية او وجبة الغداء او عند خروجهم من الدائرة يقوم الموظف بغلق المكتب ويذهب وتبقى قضايا الناس معلقة لحين عودة الموظف المنقطع النظير والذي لا شبيه له استغفر الله كأنما لم تولد الكرة الارضية شخصا مثله هذا من جانب ومن جانب اخر هو عدم وجود البديل فتحصل هذه الامور التي نامل ان نتخلص منها, املنا بالله كبير بأن يتحسن الوضع وان يكون الضمير هو سيد المواقف لأنه كما يقال الانسان رقيب نفسة واذا كانت الثقة موجودة والاحساس بالمسؤولية المتبادلة بين الموظف والمواطن لتحول الامر الى جنة خضراء في عراقنا الحديث لكن بدون كهرباء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haitham
2011-09-09
متى يتم انجاز المعاملات عبر البريد لتوفر على المواطن ذلة الانتظار عبر الشباك؟ متى يتم مراقبة كمية انتاج العاملين والموظفين خلال ساعات العمل في مؤسسات الدولة بحيث يجتهد الموظف لضمان البقاء في وظيفته عندما يلبي الحد الادنى من الانتاج المتوقع؟ متى نرى المواطن يأخذ دوره بحسب وصوله الى الدائرة فيكتب اسمه ووقت وصوله في قائمة الانتظار ويجلس في قاعة مكيفة معدة لاحترام انسانيته وسيادته كما اقرها الله تعالى له؟ متى يفهم الموظف ان ليس من حقه تقديم معارفه من المراجعين على باقي المواطنين لانه ليس امتياز له؟
العراق
2011-09-08
توجد سلبيات وللاسف في المجتمع العراقي ومنها عدم احترام النظام والتوجه الى الفوضى والمحسوبية والعشائرية والحزبية حتى التصرف في الشارع وليس فقط في الدوائر الحكومية
Haitham
2011-09-08
لا مجال لانتظار صحوة الضمير. وعلى العراقية ان يعلم ويتصرف على انه سيد ومخدوم وصاحب البلد بكل مؤسساته. وعلى الموظف ان يفهم انه انما حصل على وظيفة خدمة وليس سلطة. وعلى كل موظف ان يملأ فراغ اي موظف آخر في شعبته بحيث يحسن اكثر من وظيفة لكي يضمن بقاءه في وظيفته. هناك خلل فاضح في ثقافة العمل في بلداننا بحيث تقدم الموظف على انه رئيس في غرفته وصاحب السلطة المطلقة على المراجعين يسومهم سوء العذاب، في حين يجب ان يخشى الموظف هو ومديره من سخط المواطن وعدم رضاه على اداء تلك الدائرة المتعوسة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك