المقالات

أنتم شركاء أم خائفون؟


عبدالحق اللاّمي

لا نريد القول إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ولكننا نقولها وبملء الفم إنه شريك أساسي في كل الجرائم التي حدثت وتحدث في وطننا المبتلى بأحزاب وكتل خزائن ودعم الدول والمنظمات ودوائر المخابرات وأوجار وحوش الإرهاب والتكفير...عمّاذا تسكتون؟ عن بلدنا المدمر واقتصادنا المنهار وثرواتنا المنهوبة ودمائنا المسفوكة التي أزهقتها سيوف ومفخخات الحقد المتوارث وأموال البترول وأهداف الطوائف والقوميات المستسلمة المتخاذلة؟ أتسكتون عن كتل وأحزاب وشخصيات ترتبط مباشرة مع أعداء العراق وتتلقى دعمهم وأوامرهم وتنفيذ أهدافهم الشريرة؟ أتسكتون عن الفاسدين الذين نهبوا المال العام ونشروا سوسة الفساد والخراب وعطلوا المشاريع وأجهضوا الخطط وتسكتون عمّن يدافع عنهم ويحميهم ويشاركهم بالفساد وفق خطة مرسومة لتدمير العراق اقتصادياً وأمنياً؟أتسكتون عمّن يخطط لإسقاط التجربة الوطنية والحكومة المنتخبة وإفشالها ويريد نسف كل أحلام الجماهير بالحرية والديمقراطية والأمن والرفاه؟أتسكتون عمّن يتباهى بمضايه المخزي وانتمائه المشبوه وتاريخه الإجرامي ونحن وأنتم تعرفون من انتخبه ومن دعمه وكتلته وحزبه ولماذا وما هو الهدف من ذلك؟ولماذا تسكتون عن المسؤولأو النائب أو السياسي في النهار والإرهابي في الليل؟ بماذا تبررون هذا الصمت المطبق والتغاضي الواضح؟ أهو الحرص على المصالحة الوطنية التي أتت بكل هؤلاء المشبوهين أم المحاصصة التي خربت البلاد وذبحت الوطن والمواطن؟ إنكم إن استمريتم في هذا السكوت فأنتم شركاؤهم حتماً.كل يوم تهددون بأنكم ستفضحون هؤلاء قريباً جداًولكنكم تستمرون بسكوتكم والأدهى والأعجب إنكم تخطبون ودهم وتسعون لاهثين لإرضائهم وتنفيذ شروطهم ومطالبهم وتلبون رغباتهم وتمنحونهم المزيد والمزيد وهم لا يشبعون لأنهم يريدون تحقيق أهدافهم الخبيثة وإسقاط العراق مرة أخرى تحت سطوتهم وطغيانهم مهما أعطيتموهم وقدمتم لهم لا ينفع ذلك لأن طينتهم خبيثة ونفوسهم شريرة وأسيادهم لايقبلون بغير رأس العراق ودماء أبنائه.أنتم إما بلغ بكم الخوف على مصالحكم وكراسيكم حد الخنوع والاستسلام أو أنكم شركاء معهم حد النخاع وإلاّ لماذا هذا السكوت وعدم فضحهم علنا ومحاسبتهم حساباً عسيراً بأسم العراق الذي أنهكه إجرامهم وفسادهم وصمتكم المريب؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-07
نفوس ضعيفة تدعي الديمقراطية وهي بعيدة عن الديمقراطية نفس سياسة النظام السابق ولكن باطار الديمقراطية والدستور والقانون اموال العراق تنهب والتفجيرات والقتل ما اختلافات النظام الحالي عن النظام السابق ومن يقوم بذلك في السلطة وسيوفهم على رقاب العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك