المقالات

برلمان حر وحكومة قوية


الإعلامي.... علي العزاوي

هذا ما يطمح إليه جميع شعوب العالم ، ولاسيما المكافحة منها لنيل حريتها واستقلالها ،والعراق هو احد تلك البلدان،فبمجرد زوال الطغاة المتجبرين ،تبتدأ الفكرة تتبلور لرسم شكل النظام الحاكم في مرحلته التي يمر بها ما بعد سقوط و زوال تلك الأنظمة التي صادرت حرية المجتمع وحولته الى مجتمع ممسوخ وغير حي، لتتظافر جهود أبناءه وبجميع مكوناته وعلى اختلاف رؤاهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية و التي تعتبر مصدر أشعاع فكري وصاحبة تأثير في مجتمعاتهم ومن يمثلونه في توجهاته وأهدافه ،وهو من دفعهم لتمثيله وان يكونوا الصوت الناطق عنه،مستفيدتا وبلا شك من تجارب مماثله في العالم الحي وربما المنقرض وما يعبر عنه بالتاريخ للشعوب الموجودة..والجميع معني برسم تلك الخارطة على ارض الواقع بعد ان كانت موجودة في أذهان نخب محددة ولم تنتقل الى فضاء الحرية، القوى التي أمسكت بزمام الأمور لم تشرك الآخرين في تحديد هوية وشكل النظام الجديد بشكل متحضر ومحايد ،فهي لم تسمح للمؤسسات الرسمية والغير رسمية من أبداء رأيها بصراحة و وضوح ،مع ان الظاهر هي أنها أشركتهم من خلال ورشات العمل التي كانت تقيمها الدولة الفتيه بالتنسيق مع منظمات عالمية والتي هي بدورها قامت بعملها بشكل غير منصف لم يخلوا من تلاعب بالآراء ونهب للأموال وتزيف للنتائج ،ناهيك أنها لم تغطى 10% من الوجود البشري في العراق،ليفرض علينا نظاما يتناغم مع أهواء مجموعة محددة هي الأخرى جاهلة بنقاط الضعف وثغرات هذه القوانين،ليمرر دستور العراق عبر تصويت الجماهير عليه وهم لا يعرفون ما هو دستورهم وما هي نقاط القوة فيه والضعف كذلك..؟ليولد لنا نظاما أصبح اللعوبة بيد مجموعة محددة من الحكام الجدد وكأنما العراق عقمت نساءه عن ولادة غيرهم أم ان تضحيات هذا الشعب الجسيمة صودرت من اجلهم فقط ..!! وبين هذا وذاك يبقى المواطن يتطلع لبرلمان فاعل مولود من رحم المعانات ليولد لنا حكومة صادقه تثمن حجم التضحيات التي تكبلها هذا الشعب الصابر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-08
واين تجد هذا؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك