المقالات

ماذا لو ابعد اشرف قاضي وزلماي من العمل في العراق


( بقلم : محمد التميمي )

لعل اعتلاء الديمقراطيين اليوم سدة السلطة التشريعية والكونغرس سيأتي ببعض المتغيرات الى المنطقة وهم يعلمون تمام العلم بان فرس الرهان لكل عمل ينظر اليه من خلال انعكاسات الواقع السياسي والعسكري ومهمة الجيش الامريكي في العراق وهنا احتاج لاتفاق احد معي على ان اختلاف العملية السياسية في العراق قد يحصل حال ابعاد السيد اشرف قاضي والسفير زلماي خليل زادة عن العمل في العراق فالاتجاه الذي ساد العملية السياسية خلال فترة تولي السيدين الفا..ئضين كان مصائبيا لما لهما من تأثير كبير وواضح يتبلور بشكل غير مخفي للمدة غير القصيرة من الاطلاع وتهيئة الاجواء وعقد الصفقات السياسية لتنفيذ اجندة معينة ولعل التغيير المهم الذ حصل في تولي السيد بان كي مون لمسؤولية الامين العام للامم المتحدة وتاييده في اولى تصريحاته الصحفية لاستقلال القضاء في العراق مذكرا بأن صدام ارتكب ابشع الجرائم ضد الانسانية دون ان يؤيد الحملة الهوجاء لايتام صدام في تأبينهم لطاغية العصر

وهنا لابد من الاشارة الى غلطة عمر الايطاليين الذين يلوحون الان بمقترحهم الغاء عقوبة الاعدام متناسين ان محكمتهم الصورية التي حكمت على موسوليني لم تعتمد الاساليب القانونية ولم تعط للمتهم حق الخطاب والرد والنقض وتقديم شهود الدفاع ثم الانتظار اكثر من عام وشهر لاصدار الحكم بل على العكس فقد اكتفى القاضي الايطالي بسؤال المجرم موسوليني عن اسمه الذي كان نطقه يعد اعترافا بكل جرائم الكون بحسب التاريخ الشفهي والمكتوب لايطاليا مما دفع المحكمة الى اعدامة ورفاقه في محطة للوقود وبالمقلوب كاي محتال ولص وهنا لا بد من ان الضغوط ستمارس بحق الامين العام في محاولة لاخضاعه للنظام السائد في الامم المتحدة وعصبة الدول المستفيدة من ابقاء الحال على ماهو عليه وكذلك الضغوط التي يمكن للسيدين المزمنين الوارد ذكرهما وتقاريرهما التي تعد من قبل لون طائفي واحد في العراق ستتسبب مستقبلا في صنمية جديدة في الامم المتحدة تعقب الصنم ...العبد الصالح كما اسماه قادة البعث عند زيارته لبغداد اواخر تسعينيات القرن الماضي ربما للتندر او لعلها كناية عن خلق فرص التعاون مرورا بكوبونات النفط التي لا وليٌ قادر يطالب بها....افتونا او لنقل اجيبونا فقد ابعدتنا الفتوى عن اتخاذ القرار المناسب وقتا.وان الاوان لتحرك عراقي تجاه قضاياه انطلاقا من مبدأ المبادرة السياسية التي تعتمد اساسا على تفهم العالم لسيادة العراق دون قبول التدخل من اية جهة بحجة اصلاح عمل الحكومة ومؤسساتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك