المقالات

ميزان البهلول


حميد الموسوي

تعودنا على الكيل بمكيالين وربما ثلاثة وحتى سبعة منذ قرون ،بحيث صار ظاهرة مالوفة وامرا لايثير الاستهجان ولايبعث على التعجب والاستغراب وخاصة عند العرب .فثائرة العرب الرسمية والشعبية لاتكف عن وصف العراقيين باقبح الاوصاف وترفض كل مشاريع التغيير من الاستبداد الى الديمقراطية ولا تعترف بمؤسساته الثفافية والعلمية والانسانية فضلا عن الحكومية بحجة وجود قوات اجنبية .بينماتغض الطرف عن القواعد الامريكية والبريطانية الجوية منها والبرية والبحرية المعلنة منها والسرية والتي لاتخلو منها دولة عربية !.قالو ان العراقيين عملاء كيف يسمحون لسفارة امريكية في بغداد وعواصمهم يرفرف فيها العلم الاسرائيلي والامريكي والبريطاني ان لم يكن على سارية فعلى مناضد المكاتب المغلقة !.قالو كيف يرحب العراقيون ببوش واوباما وملوكهم يضعون قلائد الذهب الخالص في اعناق بلير واوباما وبوش ويهدون زوجاتهم الياقوت والزمرد واللؤلؤ ولا يرتاح شامير وشارون وبيريز ونتنياهو الافي منتجعاتهم البحرية الخيالية .وقالوا...... وقالوا.ولا حاجة لذكر مكاييل بعض العراقيين لان في ذلك تقليب للمواجع ونكئ للجراح .. والفتنة تغط في نوم عميق الا تسمعون شخيرها ؟!. ويبدو ان عدوى الكيل بعدة مكاييل انتقلت الى الغرب وطغت لدرجة انها وصلت الى المؤسسات العالمية الاممية مثل هيئة الامم المتحدة ، ومجلس الامن الدولي والمؤسسات المتفرعة عنها .مصاديق هذه العدوى كثيرة ومتعددة ومتنوعة ، لعل ابرزها مانراه ونسمعه من تعامل هاتين المؤسستين - تحت تاثيروضغوطات مصادر القرار العالمي - مع الحدث الاكبر المتمثل بالثورات العربية الجماهيرية . ولا داعي لشرح ذلك فالفضائيات ووثائق ويكي ليكس نقلت لكم بالصوت والصورة اشكال تلك المكاييل .امسكت العصا الغليظة في حالات .ولوحت بعصاخفيفة بيد وجزرة بيد في حالة اخرى . و[ خد وعين ] مع حاله.وغضت الطرف وكسرت كل المكاييل من القبان الى الالكتروني حين تعلق الامر بثورة الشعب البحريني المظلوم . اراد هرون الرشيد مشاكسة البهلول يوما قال له : يا بهلول ما رايك في الحديث الشريف الذي يقول : لو وضع ايمان الثقلين في كفة ميزان ووضع ايمان معاوية في الكفة الاخرى لرجحت كفة ايمان معاوية .اطرق البهلول برهة ثم قال :ان صح هذا الحديث فان الخلل في الميزان!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك