المقالات

سَلِمت يداك يا مَن صوَرْت إعدام الطاغية


( بقلم : شوقي العيسى )

 مشاهد تبقى في مخزون ذاكرة كل عراقي وقوف صدام بين يدي الحراس العراقيين في منصة الإعدام ،،، منصة المشنقة،، منصة الموت ولقطات تبقى مخلدة في أذهان العراق ومنظره وهو يربط ويعلّق بحــــــــبل المشنقة وتهوي به صاعقة المنصة السفلية لقاعدة المشنقة ويهوي معها جسد طاغوت العراق فيالها من وقفة تأمل بهذا الجبروت النازل الى موت محقق فسَـــــــلمت يداك يامن صورت وسَربت فلم إعدام الطاغية وشفيت قلوب متوهجة لرؤية جلاد العراق وهو معلق يتدلى بحبل المشنقة.

سَلمت يداك يامن أتحفت أنظار العراق والعالم أجمع برؤية صدام وقد نزل به حكم الشعب العراقي لما أقترفه من جرائم لاتعد ولاتحصى فتحية لمن صور فلم إعدام صدام ونشرة وسربه الى العالم .

حقيقةً لقد كان تصوير فلم إعدام صدام من قبل القناة الفضائية العراقية لا يفي بالغرض ولايطلع العراقيين بحقيقة المشنقة وهل أعدم صدام أم لا فقد تم إظهار صدام ويلف حبل المشنقة حول عنقه وينتهي الأمر وبعدها هناك لقطات من مشهد صدام وهو ميت وبالكفن فهذا لايكفي العراقيين وليس هناك إطمئنان حقيقي لما تم تصويره .

ولكن عندما تم تصوير فلم أعدام الطاغية بالصوت والصورة من قبل البطل الذي قام بتصوير كامل من بداية صعود الطاغية على سلّم المنصة لأرتقاء منصة الإعدام وحتى هبوط الطاغية معلّق بحبل طويل ومكسور الرقبة وقد نزل به الموت الذي لامفر منه رغم جميع محاولاته وإستعطافة قبل تسليمه الى القوات العراقية وحسب مانقل عن أنه مر بحالة من الهستريا والتي أراد مقابلة أي مسؤول أمريكي لأعطائهم مايرغبون والقضاء على القاعدة والشيعة ولكن أنى له ذلك وقد نزلت به إرادة الله عز وجل ومشيئته التي لامهرب منها.

بالحقيقة لقد تناقلت وسائل الإعلام أنه تم إلقاء القبض على البطل الذي صور فلم إعدام الطاغية ويجري التحقيق معه لكونه لايملك ترخيص بالتصوير فأي ترخيص يرجى مأخذه وقد هام العراق بمرحلة من التسيَّب والتدهور السلبي في كل شيء فهل على مصورينطبق القانون وعلى غيره لا فالدولة كلها في حالة فساد إداري وعدم مراعاة القانون ومتى طبق القانون حتى يطبق على رجل سيخلده التأريخ لنشره وقائع كان بحاجة اليها الشعب العراقي .

أدعو الحكومة العراقية بإطلاق سراح البطل مصور فلم إعدام الطاغية فوراً كما تم إطلاق سراح 6000 شخص ممن كانوا معتقلين بتهمة الإرهاب ضد الشعب العراقي فهذا الرجل تهمته ردة إعتبار للشعب العراقي وهذه حقيقة حتى المسؤولين يدركونها وهم من يريدون التلذذ بها وهي إعادة النظر الى مقاطع الإعدام فقد أصبحنا وأمسينا نرى ونعيد التسجيل المصور لمشهد الطاغية وهو في حبل المشنقة فأي دور بطولي قام به هذا المصور ونحن والشعب العراقي على علم إن لم يكن هذا الشخص قد صور صدام بالصوت والصورة في لحظاته الأخيرة فسوف تكون هناك حسرة في قلوب الجميع لرؤية المشهد الأخير والمنظر التي طالما أنتظره الملايين من العراقيين .

تحية لك يابطل يامن صورت فلم إعدام الطاغية وسوف يبقى وتبقى لقطاته مخلدة في التأريخ ولا تمحى حتى من أرشيف الناس البسطاء فهم الذين تضرروا بطغيان صدام.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم أهل البيت
2007-01-06
نعم بارك الله في من صور فرعون هذا التاريخ وحبل المشنقة يلتف حول رقبته ولكن عتبي على القناة العراقية المفروض منها أيضا أن تتحف الناس بالفيديو الواضح عند قيامهم بتصوير طاغوت التاريخ وتقوم ببثه لكي يشاهده العالم بصورة أوضح من تصور الموبايل
حنان الشيخلي
2007-01-05
حقا ما قلت الاخ الكاتب الفاضل. نحن ممنونون للمصور ونشكره وندعو له كل خير وعاشت ايده. ونتمنى على حكومتنا اطلاق سراحه بل نتمنى مكافئته.
هاشم يوسف الهاشمي
2007-01-05
عجبا للمتباكين ؛ولا عجب لانهم يتباكون علىانفسهم ومصيرهم من الحكام العرب قاتلي شعوبهم ومكممي افواههم مناجل الوصاية لمصالح القوى العالمية ؛ تبا لهم ومايبكون الا على ما يتصورون لانفسهم . اما المتباكين ممن يتلبسون بالدين ومنهم المتحذلقين السياسيين ممن افل مجدهم وخاب أملهم بسيدهم وما يسعون بحلمهم برجوعه لينعموا ما يغدق عليهم من الاموال على حساب جوع وظلم شعبهم العراقي ، فنقول لهم هيهات ما تحلمون ، لقد اذقتم الشعب مرة الحياة منذ تأسيس الدولة العراقية وعشتم على ويلاته ماذا صنعتم للامة العربيبة ، وما ا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك