المقالات

كلٌ يريد النار إلى قرصه

697 22:04:00 2011-09-03

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من الواضح في المشهد السياسي العراقي إن بعض الكتل السياسية باتت لا تستطيع أن تعمل خدمة للمصلحة الوطنية ، بل إن جُل عملها متوقف على مصالحها ، ومقدار المنافع التي يمكن الحصول عليها حتى لو توقف الأمر على إشعال فتيل الأزمات وإدخال البلد وعمليته السياسية في متاهات لا احد يعلم متى يمكن الخروج منها . وللأسف الشديد فان هذه الكتل عندما تتحدث عن مصلحة المواطن والمصلحة الوطنية فانك تجدها تقاتل في سبيل أن تقنع المقابل بأنها من أكثر الكتل خوفا على مصلحة الوطن والمواطن ، وهذا ما نراه جليا من خلال التصريحات الكثيرة في وسائل الإعلام . فقد بات معلوما عند الشعب العراقي إن بعض الكتل السياسية العراقية تحاول جر النار إلى قرصها ولا يهمها الباقي ...؟ وللأسف الشديد أيضا إن هذه الكتل لا يمكن أن تتنازل عن سقوف مطاليبها وهي تعتبرها مطالب وطنية ..! أما المتضرر الأكبر في هذه ( الوطنية ) هو الشعب العراقي . إذ إن السياسيين وبعد لهثهم في تحصيل المنافع والامتيازات والمناصب نسوا أو تناسوا ما وعدوا الشعب العراقي به قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية . فالكتل البرلمانية العراقية الان تبحث عن حلول لأزماتها مع بعضها بدون جدوى وهي بذلك تدور في حلقة مفرغة ..؟ فهناك خلافات بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون وخلاف أخر بين قائمة ائتلاف دولة القانون والكتلة الصدرية في التحالف الوطني وخلاف غيره بين التحالف الكردستاني وائتلاف دولة القانون ، وهذه الخلافات لا تقف عند موضوع معين بل إن هناك الكثير من المسائل العالقة بين تلك الكتل أسهمت في زيادة حجم الأزمة مما جعلها تبتعد كثيرا عن المواطن العراقي . ليس هذا فقط بل أثرت هذه الخلافات على الملف الأمني والاقتصادي بشكل كبير ، فالتفجيرات الإرهابية والعمليات الإجرامية اليومية تتصاعد وتيرتها مع تصاعد تلك الخلافات ، كما إن الشعب العراقي لا يعلم ماذا سيكون مصيره في ضل الصفقات الوهمية المتكررة . كل ذلك سببته الأنانية وحب الذات وتغليب المصلحة الشخصية والفئوية والحزبية على المصلحة الوطنية العامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك