المقالات

هل فهم السياسيون معنى الديمقراطية.؟؟ الكاتب / مصطفى سليم


الكاتب / مصطفى سليم

الديمقراطية التي تعني حكم الشعب و لم نجني منها ألا الشعارات الزائفة ،ليحسدنا الآخرين عليها ضنا منهم انه في العراق توجد ديمقراطية حقا،ولا يدرون أنها سلعة تباع بالبخس من الإثمان وربما تعطى مجانا من اجل مصالح فئوية ضيقة لإفراد محدودين،وهم من يتنعم بها قولا وفعلا، فالنضج والعقلانية في التعاطي مع أية مشكله هي من الحكمة التي يمتدح أصحابها ،ولم يعد احد يستطيع ان ينكر بأن العراق اليوم يغرق في بحر من الأزمات وبمختلف أشكالها ولاسيما السياسية منها وخاصة في طريقة بناء الدولة المتحضرة و التي تنسجم مع تطلعات العراقيين،وشتى ضروب الاختناقات تعصف به وخاصة في الملف الأمني والخدمي، والذي يأتي بعدهما بالا هميه ملف البطالة والاستثمار الاقتصادي والذي تكمن أهميته في توفير فرص العمل للشباب العراقي وانتعاش اقتصاد البلد،وفي ظل كل ما يشهده البلد من سوء أداره لثرواته وكذلك عدم وجود الحنكة السياسية في بناء نظامه الديمقراطي،واعتماد أسلوب خلق واصطناع الأزمات لتمرير الصفقات أما بشكلها الحالي أو بطريقه هذه لك وهذه لي،أما طريقة الاصطياد بالماء العكر فه من مزايا المرحلة الخلف وربما ألاحقه كذالك ...و هناك خلالا كبيرا في فهم النظام الديمقراطي لدى اغلب السياسيين العراقيين وبعضهم بحاجه الى أعادة حساباته والتفكير من جديد ببعض تصرفاته والتي لا تعبر عن نضج وحكمة في طريقة التعامل مع الأزمات التي ابتلي بها عراقنا الحبيب بوجود مثل هذه العقليات الغير واعية لخطورة الموقف والمرحلة الزمنية المهمة في تاريخ العراق المعاصر...وعليه فعلا الكتل السياسية الإسراع في عقد لقاءاتها والتكثيف من مشاوراتها لحل النزاعات،وتفكيك هذه الأزمات بوضع الخطط الهادفة ورسم المشاريع التي تفضي الى خلق أجواء استقرار سياسي والعمل على توفير حاجيات الشعب،وفي ذلك تكمن قوه ألعمليه السياسية وتزداد ثقة الجماهير بها،لتتحول من مشروع حكومي الى مشروع جماهيري،و لدى هذا الشعب الاستعداد للدفاع عن هذه التجربة،لا ان يعتبرها حكرا على مجموعه دون غيرها ومشروع خاص لفئة دون سواها فيزهد بها ولا يعبئ لما يصيبها من تراجع أو حتى انهيارها..وليعلم الجميع انه ليس من مصلحة أحد ان تنهار العملية السياسي أو تعود الى الخلف وكما يطلق عليها بالعودة الى المربع الأول ،فالنتائج معروفة للجميع وهي المزيد من إراقة الدماء وهدر الأموال وتخريب بالبلاد واختلاق الأزمات لا يصب في مصلحة البلد وترك المبادرة لعلاج أية أزمة و وئدها لا يعفي الآخرين من المسئولية الشرعية والوطنية التي تقع على عاتقهم وكلما تنعم البلد بالاستقرار الديمقراطي تصبح جميع الأطراف مستفيدتا منه وتتحول ارض العراق الشامخ الى ارض خصبة ليمارس كل فكر حريته وتأثيره على الجماهير وتلغى نظريه الفرض والرضوخ للأمر الواقع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك