المقالات

التباكي...على مصاب القضيه العراقيه


الدكتور يوسف السعيدي

ملت الجماهير العراقيه المتعبه ..المتعبه.. الحزينه المظلومه وهي تراقب ..هياكل المرحله من السياسيين واتباعهم...واشباههم ومقلديهم بالحركات والسكنات...من السابقين واللاحقين وهي تلعب على كل الحبال...في سيرك القضيه العراقيه...وعلى طاولة اللاعبين السذج منهم او الاكثر دهاء....اللعب الذي طال كل الاوراق المكشوفه...والمخفيه...الحقيقيه والمزوره.... لأكوناكثر صراحة كعادتي حين تكون مقالاتنا حول كشف العاب الفرقة والتشتت والنوايا اللاوطنيه ...وبقايا الحثالات اللاوطنيه.. القابعه فوق بعض كراسي برلماننا العتيد ...تبحث عن بديل لكل شيء في مجلس نوابنا الاغر....وبعيدا عن مفردات التدليس والتزلف والضحك على الذقون في الخطاب الرسمي بين(الفرقاء) والتي سأم المواطنون من اعادتها وتكرارها...نرى ان الجميع يتباكى حول مصاب القضيه العراقيه ...وخناجر البعض تقطر دما عراقياً قانياً...ووجوهم عارية عن الحياء ...وبعض التيارات والجبهات والكتل بكل مجاميعها او ببعض هذه المجاميع ...تدخل اللعبه السياسيه لنخوض في مستنقع البرلمان بخطوط حمراء ..تفقد لونها في اول انعطافة ابتزاز ومساومه لتنفيذ (الحرب على الفساد)الذي اقر سابقا...للقفز وبأي ثمن على كراسي واصوات(اللعبه البرلمانيه) بطريقه سيدفع العراق والعراقيون ثمنها على قبلة خزعبلات وبهلوانيات فلان ...وعلان... وتعبان ..وذاك الذي(يردح)بلا خجل فوق كرامة العراق وعزته ..ونزيف ابناءه ...عند ابواب عواصم مصدري الارهاب ...والبهائم الانتحاريه من الاخوه الاعداء في دول الجوار...ومؤسسي مصائب الاطماع المقيته والفتن الطائفيه التي كانت قابعه تحت تراب السنين...متناغمة مع هلوسات رموز عصابات الاغتيالات والتصفيات (المقنعه)..اصحاب العثرات المزروعه في طريق العمليه السياسيه والتجربه الديمقراطيه الفتيه. بقايا الحثالات الارهابيه.. الحاليه تناور.. وتبتز ..وتضغط ...وتغرد نشازاً يستفز صمت الحزن العراقي ..رافعة خطوطها وخطوط (الجماعه النقشبدنيه)...العفلقيه... وخطوط ساكني(معسكر اشرف)من منافقي خلق الايرانيه ...متوهمة انها تجيد اللعبه السياسيه وفي جميع الحالات وبمختلف الظروف معتقدة انها (مدومنه على الرأسين) ..متناسية تماماً انه بمسلكها هذا تعيد قتل (دوشيش)المصالحه الوطنيه على يد الشعب العراقي الجريح الذي لا يزال نزيفه طريا ...وعلى الجانب الموازي لهذه(الطاوله السياسيه) يجلس (المدلل) ..الذي يمثل الرمز الجديد لجمهورية القتل وسفك الدماء الثالثه...والفيلق (الثامن)....الذي لم يكتمل في حينه ..والحرف (التاسع والعشرين) من ابجدية العروبه والاعراب الذي لم يكتشف لحد الان...يتصيد في اجواء العلاقات العكره للفرقاء ...مستعينا بالتراث البعثي العفلقي في المناورة والخداع واللعب على الحبال الاميركيه والعراقيه...واستنزاف ردود الافعال الغبيه للاخرين ..ليعبد الطريق لاستعادة امجاد البيان (رقم واحد) ...مضيفاً الى حاشيته بعض القوى والاطراف والشخصيات وبعض من اصحاب(العمائم)...و(السدارات)...و(الغتر)...و(العكل) المصابين (انتهازياً)بفقدان الذاكره ...كل هؤلاء ثعالب المرحله الراهنه من القوى الهجينه للجهد العروبي والمستعرب رافعين شعار (فجر ثم فاوض)...وعبر نهر الدم العراقي حيث تسبح نواياها الشريره ...باتجاه اللعبه البرلمانيه ...بسلطة البداوه ..والقسوه...والتخلف..لتنهش هذه الاقليه البعثيه المسعوره الجسد العراقي المنهك...غداً وبعد غد سيلتقي الفرقاء تحت قبة البرلمان العراقي بعد جولات من المناورات والمساومات والابتزازات ...وتعارض...وتضارب (الخطوط الحمراء) اللاوطنيه وتصادم النوايا اليعربيه السيئة الصيت ...سيخرج الجميع وعلى وجوههم تقاسيم الانتكاسه السياسيه واوجاع وخيبة امل الجماهير التي انتخبتهم ...وان اختاروا ..هيكلا سياسيا يأتمر بأوامرهم ....من الواجهات الحاليه او السابقه او المستقبليه ...مستغلين غباء وعطب ذاكرة ناخبيهم ...من بين المعوقين وطنياً ولعدة سنوات عجاف قادمه ...حيث غطت كل احداث التفجيرات والمفخخات ومفارز قطع الرؤوس...وتفجير الكنائس والجوامع والحسينيات...والسرقات والنهب على المكشوف...وكل ملفات الفساد المخفي والمعلن...على ما يدور خلف الكواليس...ولو الى حين....وان غدا لناظره....قريب........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-01
المسؤوليين يخافون على ارواحهم ماذا قدموا للعراق وشعب العراق بزمن صدام الطاغية لم ارى مسؤول وراءه سيارات حماية وسيارات مظللة والان من اين ما تلتفت تجد الجيش والشرطة وسيارات الحماية ونقاط التفتيش وكل مسؤول وسياراته المظللة والاسلحة هذا هو الارهاب اذا انتم تخافون على ارواحكم فما ذنب الشعب العراقي بالتفجيرات الارهابية وانتم تتباكون على الشعب العراقي بدموع التماسيح يا حكومة ويا برلمان انتم اللاحقون وصدام الحقير والطغاة السابقين
العراق
2011-09-01
اتمنى من الله الخير والتوفيق للعراق وشعب العراق ولكن بهذه الحالة التي تسير بها الحكومة والبرلمان الشؤون العراقية لا اتوقع الافضل والاحسن للعراق لان الحكومة والمسؤولين في وادي والشعب العراقي في وادي ولا احد يهتم بشؤون الشعب العراقي وهمهم هو كيف يسرقون اكبر كمية من اموال العراق وتبذير اموال الشعب العراقي على امور تافهة شخصية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك