المقالات

لا مجال للتفاهمات في العراق

675 13:50:00 2011-09-01

سعد البصري

يبدوا إن العراق الجديد ، ( عراق الديمقراطية والتعددية والحرية والاتحادية والكثير من المصطلحات التي تنتهي بالياء والتاء المربوطة ) سيبقى مستمرا في مشهده السياسي العام وفق وتيرة واحدة لا تريد أن تتغير أو تتطور . وهي استمرار حالة التقاطعات والتشنجات والمناكفات بين اغلب الأطراف السياسية فيه ، ومن ثم عدم ظهور أي نوع من التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية ( فقط ) وليس مصلحة الأحزاب والكتل والشخصيات . وعليه فان عدم وجود حالة من التفاهمات بين بعض تلك الأطراف ولد حالة من الامتعاض لدى الشعب العراقي لان هذه الحالة للأسف الشديد إذا ما استمرت فان الخاسر الأكبر فيها هو الشعب العراقي وليس السياسيين . وهذا ما يظهر جليا من خلال الأحداث اليومية التي تجري في العراق من استمرار للهجمات الإرهابية على الناس المدنيين بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة واللاصقة . بالإضافة إلى استمرار مسلسل الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة للشخصيات العراقية . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن الموضوع شمل حتى المساجد والمصلين وفي شهر رمضان المعظم كما حدث قبل أيام من استهداف لجامع أم القرى ، وبالتالي ذهاب العشرات من المصلين من الأبرياء ضحايا ليس لسبب إلا لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية تريد أن تزرع الفتن والدمار بين أبناء الشعب الواحد . وكل ذلك بسبب عدم توصل القادة السياسيين العراقيين إلى نقاط مشتركة يمكن من خلالها الوصول إلى تفاهمات تخدم المصلحة الوطنية العراقية . فاغلب الكتل السياسية أو من يمثلها لا يريدون أن يتنازلوا عن سقف مطاليبهم مما يولد حالة من العناد والإرباك تجعل الأزمة تزداد تعقيدا وخطرا . ومن المفروض إن السياسيين العراقيين هم من يديرون عجلة السياسة في العراق ولابد عليهم من تقليص المسافات ليتم بذلك الخروج بنتائج ترضي الجميع . ولكن ما نراه الان من السياسيين للأسف الشديد هو تماما كمن يضع الزيت على النار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك