المقالات

عيد العراقيين ..


احمد عبد الرحمن

يطل علينا عيد الفطر المبارك في ظل ظروف واوضاع سياسية وامنية وحياتية قد لاتبعث على الكثير من السرور والارتياح، لاسباب بعضها ذاتية، وبعضها الاخر موضوعية.لاشك ان شهر رمضان المبارك وبعده العيد يمثل فرصة ومناسبة جيدة لابد من استثمارها على كافة الاصعدة والمستويات، وبكل الاتجاهات من اجل معالجة الاخطاء وتصحيح المسارات واطلاق رسائل طيبة واشارات ايجابية بين ابناء البلد الوحد، سواء من كان منهم في مواقع المسؤولية والسلطة والقرار، او عموم الناس، تثبت وتؤكد ان مساات التفاهم والتعايش والتوافق والانسجام اكبر بكثير من مساحات التقاطع والخلاف والتصادم والافتراق.وبما ان العيد كمفهوم وثقافة ينطوي على معاني وابعاد ودلالات كبيرة كلها ذات منحى ايجابي دينيا واجتماعيا وسلوكيا، فحري بناء ونحن ابناء بلد واحد وتجمعنا ذات الهموم والاهداف والطموحات والتطلعات، وتواجهنا نفس المخاطر والتحديات، ان نستثمر هذه الايام المباركة لاصلاح ما يمكن اصلاحه ماديا ونفسيا ومعنويا.ومن تقع على عاتقه المسؤولية الكبرى في هذا الجانب، هم النخب والشخصيات المؤثرة والفاعلة والمحورية في المجتمع، سياسية كانت ام دينية ام اجتماعية ام ثقافية. ولان المشاكل والازمات التي تعانيها مختلف فئات وشرائح الشعب العراقي هي ذات طبيعة عامة وترتبط بواقعهم الامني والخدمي والحياتي، لذا فأن رجال الدولة انطلاقا من مواقعهم الرسمية وقدرتهم على التأثير يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية حيال ابناء الشعب، ولعل التجارب اثبتت ان الحلول والمعالجات الحقيقية والواقعية للمشاكل والازمات لايمكن لها ان تتهيء وتؤتي اكلها ونتائجها المرجوة ما لم تذلل المشاكل والازمات بين الساسة واصحاب الشأن العام في البلاد، او بعبارة اخرى، ما لم تنكسر وتتحطم الحواجز بين الشركاء، وينهار جدار عدم الثقة فيما بينهم والذي بات عاليا جدا.بأمكان ساسة البلد ان يستثمروا اجواء العيد ليطلقوا مبادرات ايجابية وطيبة تزيد البهجة والسرور في نفوس العراقيين، وتثبت انهم-أي الساسة-حريصين فعلا على مصالح ابناء شعبهم اكثر من حرصهم على مصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة.هذه المبادرات المطلوبة، يفترض ان تتجاوز المسائل النظرية التي لاتخرج عن نطاق الاستهلاك السياسي والاعلامي ليكون لها اثر واقعي وعملي على الارض من خلال تخفيف حدة الاحتقانات والتشنجات السياسية ونزع فتيل الازمات والتلاقي عند القواسم والهموم المشتركة، وتكون مقدمة لتحقيق اصلاحات في الواقع الخدمني والحياتي والامني، وبالتالي يستشعر بمعطياتها عموم ابناء الشعب، وهذا امر ليس بالعسير ولا المستحيل لو توفرت النوايا الصادقة والاردات الجادة والحرص الحقيقي للخروج من هذه الاوضاع والظروف غير السارة.نتمنى ان نعيش اجواء العيد الحقيقية في عراق الخير والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-30
اي عيد في العراق عيب على الحكومة والبرلمان ان يقولوا يوجد عيد في العراق اي عيد في ظل التفجيرات والقتل ولا حقوق للشعب العراقي ناس تسكن المقابر ويكدون وفقر وهموم ولا كهرباء ولا خدمات وتقولون عيد والفساد انه عيد لمن يسرق اموال العراق انهم عيد للارهابي الذي يقتل ويطلق سراحه الان في كل بيت نائحة يا حكومة ويا برلمان اي عيد هذا الظلم باق ولكن بشكل اخر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك