المقالات

درهم جدتي


عبدالكريم ابراهيم

عندما كنا صغارا اخبرونا بان العيد يركب حمارا ،يطوف الشوارع والاحياء والمناطق ، يلبس احلى الملابس الملونة ويوزع الابتسامات والافراح على الناس ، ان الذي يرتدي ملابس العيد قبل اوانها سوف (يزعل ) عليه العيد ولايسلم عليه لذا كنا نضع ملابسنا تحت وسائد النوم كي نلبسها مع اول اطلالة له وكانت غايتنا هي ساحات الالعاب حيث الاراجيح و(دولاب الهوا ) ورقص الجوبي وهوسات الافراح حيث الضحكات لاتفارق الشفاه ، طبعا هذه العادات والطقوس مازال بعضها قائما حتى اليوم وخصوصا في المناطق الشعبية وتكون مصحوبة بشيء جميل تطير له الافئدة وتهواه عقول الصغار والكبار الاوهو العيدية ذات الوقع الكبير في النفوس مهما كانت قيمتها المادية فهي ذات دلالة وتعبير عن الفرح والسعادة داخل نفس تتشوق في انتظار هذا اليوم السعيد ولعل درهم جدتي الذي كنت احصل عليه عند اول يوم العيد يعادل ملايين الدنانير و الدولارات ، فعندما يلاعب راحة يدي اطير به فرحا ، وكنت من النوع الاقتصادي الذي يقسم الاشياء حسب حاجاتها المادية ولعل درهم جدتي له حصة من هذا التقسيم الذي لايعني البخل ولكنه التدبير والحرص حتى في اوج الفرح وبعد هذه السنوات الطويلة التي ذهب معها درهم جدتي واصبح مجرد ذكرى عالقة في اذهاني ، جاءت الملايين والمليارات ولكن بدون عيديات التي انقطعت منذ سنيين ويبدوانها ستصبح من الماضي القريب مثل درهم جدتي رحمها الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2011-08-30
تحية للأستاذ عبد الكريم ابراهيم على هذه المقالة المختصرة والجميلة ورحم الله جدتك وجميع الجدّات الطيبات اللائي ملأن ذكرياتنا عطرا ومحبة وأتمنى من كل قلبي لو تعود البراءة وألأمان للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك