المقالات

بين واديين: قضايانا والدبلوماسية


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس إدارة جريدة البينة

الدبلوماسية ليست فقط نشاطا مخمليا وحفلات وسفر، إنها ميدان من ميادين معركة بناء عراق الغد، وفي بلد مثل العراق حيث تحتل القوات الأجنبية

أرضه، وحيث بات ترابه الوطني ملعبا لقوى الشر من مخابرات أجنبية، وعصابات إرهابية وأدعياء مقاومة المحتل الذين يقاومونه بقتلنا!، وحيث تختلط على هذه الأرض خطوط مصالح الدول وبالأخص دول الجوار، وحيث أن قواته المسلحة منشغلة بالشأن الداخلي وتداعيات الملف الأمني الذي يشهد بين أونة وأخرى إنتكاسات تهز الساحة وتخلط الأوراق، ناهيك عن أن هذه القوات مازالت في طور البناء تسليحها خاضع لإشتراطات قرارات الأمم المتحدة بتجريد العراق من أي قوة ضاربة..نقول في أوضاع معقدة مثل التي وصفناها، يفترض أن يعادل الجهد الدبلوماسي الضعف العسكري في الدفاع عن مصالح العراق مع دول الجوار، غير أن أداء الحكومة ووزارة الخارجية العراقية لم يرق الى مستوى التحديات إن لم يكن مخيبا للامال، وهو أمر لم يكن بعيدا عن متابعة الشارع العراقي وتشخيص المراقبين السياسيين ، بل وحتى لجنة العلاقات الخارجية النيابية طالبت في تقرير سابق لها "بإعادة ترتيب عمل وزارة الخارجية وتغيير وزيرها هوشيار زيباري بسبب عدم قدرته على ادارة الملفات الحاسمة لاسيما تلك التي لها تماس مع سيادة العراق الخارجية"، مشيرة الى ان "العراق فشل بنسبة 88% في حسم قضاياه الخارجية ولاسيما الأقليمية فيما يتعلق برسم الحدود. ووفق تصريح لأحد النواب فإن اللجنة أرسلت كتابا الى وزارة الخارجية شخصت خلاله الملاحظات المؤشرة على عمل الوزارة في تعاملها مع الملفات العالقة مع دول الجوار، كما أن وزارة الخارجية لم تظهر موقفا جادا في التعامل مع تلك الملفات ولاسيما في تعاملها مع ملف ميناء مبارك الكويتي، وكان موقفها بالحقيقة موقفا أقل من أن يوصف بغير المقنع..

وفيما يتعلق بتكرار القصف التركي والايراني بسبب التهديدات التي يشكلها وجود التنظيمات المسلحة الكردية المناوئة للبلدين على أرض كوردستان العراق، فإن دبوماسيتنا في واد وقضايانا الملحة في واد، وهذا ما يدعونا كممثلين للرأي العام الو أن نشد على الإقتراح الذي قدمه البرلمان بتشكيل لجنة ثلاثية تضم العراق وأيران وتركيا للبحث في هذا الموضوع ووضع الحلول الناجعة من اجل عدم تكرار هذا القصف. على ان ان يضم الجانب العراقي ممثلين عن كردستان كونهم يمتكلون معلومات تفصيلية اكثر اضافة الى ان القصف يقع في مناطقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك