المقالات

الاستخفاف بالشعب هل وصل الى هذا الحد..؟


الكاتب / مصطفى سليم

بعد ان قدم وزير النفط استقالته من منصبه على اثر فضيحة العقود الوهمية لوزارة الكهرباء،والتي طالت جهات عدة بالتربح الغير المشروع ،والتقصير الفاضح من قبل من تقع عليهم المسئولية في ذلك،ومنهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة (حسين الشهرستاني) مما دعا مجلس النواب العراقي لاستجوابه أضافتا لوزير الكهرباء المستقيل(زياد الذرب) وكما هو متوقع فان أجابتهما لم تكن مقنعتا بالمرة،و وضح التقصير منهما في هدر المال العام وسوء الإدارة والتخطيط،ليعلن وزير الكهرباء ان استقالته ليست بسب خوفه من المسائلة وإنما بسب (ان رئيسه لا يريده) أشارتا لرئيس الوزراء (نوري المالكي)مما وجه جملة من الاستفسارات حول هذه الإجابة الغامضة،لتنطلق مجموعة من التشكيكات حول ذلك منها ان هناك صفقة سرية جرت ما بيين رئيس الوزراء والوزير المستقيل للتغطية على فساد لكبار موظفين وزارة الكهرباء وتورط مكتب رئيس الوزراء بهذه الفضائح،مقابل غلق هذا الملف وأتلافه،وهناك من قال بان الموضوع مرتبط بصفقة اكبر هدفها تعين احد المقربين لرئيس الوزراء محل الوزير المستقيل لكسب ورقة رابحة من أوراق المناورة السياسية والتي تعطي مساحة اكبر لرئيس الوزراء أثناء التفاوض على ملفات أخرى ما زالت تحت النقاش ،مما قلل من فرصة تولي احد المقربين للمالكي فرصة تولي هذه الوزارة ولو بالوكالة...لكن ما حدث كان خلاف ذلك تماما لتسند أدارة وزارة الكهرباء وكالة الى نائب رئيس الوزراء والمتهم مع الوزير المستقيل والمستجوب من قبل مجلس النواب،والمقرب لرئيس الوزراء،ومن نفس قائمته الانتخابية،والذي سبق و تسنم هذا المنصب لمدة سنة والنصف،والذي لم يقدم للبلد ولهذه الوزارة ما يذكر ويستحق ان يكافأ عليه ليعاد لهذه الوزارة الحيوية مرة أخرى أضافتا لمهامه(طبعا من موقع أدنى)وهذا من تواضعه الشديد وكرمه..لا يمكن اعتبار ما يجري لقضية تعتبر من اكبر القضايا التي عكرة مزاج العراقيين ألا استخفاف بأرادة الشعب ،وعدم الاهتمام بمطالبه المشروعة،وهل لا ترى عجز العراق ان ينجب لنا رجالا يستطيعون ان يخدموا بلدهم ..؟ أم ان الموضوع سيبقى حكرا لمجموعة هي الوحيدة التي لها الحق بان تفصل المناصب على مقاساتها (وتريد أرنب اخذ أرنب،تريد غزال اخذ أرنب)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك