بقلم السيد ابو زيد شبُر
كان حدث انزال القصاص العادل بحفيد الحجاج تاريخيا ولم يصدقه ضحاياه وازلامه على حد سواء. سعى نواب المجلس الوطني من ايتام صدام في البلدان العربيه في حملة لتحشيد الرأي العام للعفو عن الطاغيه. المعلومات المهمه التي رشحها الشرفاء من اخوتنا السنه كونَت صوره واضحه لدى السيد المالكي عن جديه هذه الحمله. ففاجئ الجميع بسرعة التنفيذ للتعجيل بايقاف انهار الدم واحلال السلام في ربوع عراقنا الحبيب .
هذه الفرحه اهدرها علينا شخصان ممن حضرا الاعدام ,الاول الذي صور العمليه بالهاتف النقال والثاني الذي هتف باسم مقتدى. كذلك ان عدم خبرة الحرس المرافق قد زاد الطين بله واوجد الثغرات التي استغلها الاعلام العربي المعادي لتحويل الانظار عن الحدث الرئيسي الى امور جانبية . بالضبط كما حدث عند تخريب مرقد الامامين العسكريين بالاشارة الى الحدث الرئيسي والتركيز على مهاجمة بضع جوامع ضربتها نفس المجموعه.
اتسائل عن الفوضى والارباك الذي رافقت اجمل حدث على قلوب الضحايا العراقيين. الم يتذكر احد من الموجودين حفلات الاعدام لابنائنا في شوارع بغداد بعهد الطاغيه ويحاول ان يطبقها ؟ . كنت اؤدي الخدمه الالزاميه عند منظومه راداريه على السدة عند نهاية الجوادر وشاهدت عملية اعدام احد الابرياء. حيث انتشرت قطعان الجيش الشعبي اولا وبعد نصف ساعه تقريبا اتت قوات الشرطه وبعدها قوات عسكريه من الانضباط العسكري. كل هذه القطعات كانت على بعد 200-300 متر من موقع الاعدام عند السده وكذلك خلفها. وبعد فتره وجيزه اتت سيارة باص صغير وانزل الشاب ومعه رجل دين ومن ثم قرا قرار الاعدام وسحب الى العمود الذي ربط عليه والنهاية تعرفوها. فهذا قرار اعدام غير قانوني وغيرشرعي لانه صادر من ذات المحكمه التي اعدمت 148 بريء من اهالي الدجيل ولكن التزام زبانيه صدام بالاجراءات القانونية عند التنفيذ للتمويه بان العمل الذي يقومون به شرعي وقانوني !!! عكس ما حدث مع الطاغيه فقد كانت المحكمه شرعية وشفافة وعادله وبالادله الثبوتيه التي لم يستطيع الدفاع دحضها الا بتصويرها انها سياسيه وليست جنائيه ولكن فوضى التنفيذ اوحت وكأنها عملية انتقام ولباس الحرس والهتاف فتح الباب لايتام صدام للقول انهم مليشيا.
كان المفروض ان يكون التنفيذ موافق للقانون العراقي وبالتفاصيل الممله.
القاعه يجب ان تكون مضاءه والمنصه مصبوغه والكراسي للحاضرين مرتبه واسم كل شخص على كرسيه. حضور ضحايا وشخصيات من كل اطياف الشعب , بالاضافه الى ممثلين الحكومه ووزارة العدل الذين حضروا. يجب ان يرافق رجل دين المدان ولايتركه الا قبل لحظات من الاعدام.الالتزام بالباس المدان لباس الاعدام سواء الدشداشه البيضاء او اللباس الاحمر وان يلبس القناع قبل لف الحبل وليس حسب رغبة المدان.التزام الحرس المرافق بالزي والقيافه العسكريه الكامله للشرطة والتوزع حول المنصه والحاضرين وان يكون لباس الجلاد خاص ومختلف.يمنع منعا باتا ادخال اجهزة التصوير من قبل كل الداخلين لقاعه الاعدام وان يتم التصوير من قبل كاميرتان تابعه لوزارة العدل فقط.الالتزام بالصمت من قبل الجميع عند البدء بعملية التنفيذ وذلك عند قراءة قرار المحكمه القضائيه والتنفيذيه على المدان. والسماح بالهتافات الوطنيه او الصلوات دون ذكر اسماء اي شخصيات وطنيه مهما كانت وفرض عقوبات على المخالفين.
نرجوا ان يتم تلافي ذلك عند اعدام جلاوزة صدام الاخرين الذين لايقلون دمويه وعنف منه حماية لافراحنا من سطوة الاعلام العربي المعادي لحريه شعبنا الابي.
https://telegram.me/buratha
