المقالات

نبيل الجنابي من كيلو شكر الى كيلو شاي


( بقلم : حامد جعفر )

في ايام صدام وبالتحديد ايام الحصار والفقر والجوع .. كان السكر نفيسا .. لان العراقيين متعودون على شرب الشاي كثيرا , ولايحبونه الا حلو المذاق. وكانت الحصة الشهرية التي يتكرم بها نظام صدام من السكر على العائلة العراقية قد لاتكفيها اسبوعا واحدا .. مما يضطرها الى ان تشتريه من سوق صدام التجارية التي كان يتحكم بها اولاده واعوانه واقاربه باغلى الاسعار .. واذكر اني في عام خمسة وتسعين اشتريت كيلو شكر بستمائة دينار .. في حين كان راتب الموظف العادي قد لايتجاوز الالف دينار...

لما انهار نظام صدام, وانقلبت موازين الامور, واختفت من السماء اصوات الرعد المفرقعة حيث كان الناس يعتقدون ان الذي يفعلها حسين كامل.. لانزال زخات مطر اصطناعي , وهرب حرامية البعث واقتلعوا معهم حتى ابراج الكهرباء واسلاكه ليبيعوها ليجنوا مزيدا من السحت والجريمة... وبعد ان اصبح الشكر لايحسب له حساب ظهر نبيل الجنابي داعيا الى تمليك رعد الاردني على العراق ..!! واعلن عن مقر حزبه الملكي... ولكي يتفاخر ويقوم بالدعاية للمقر قال : اننا نقدم الشاي للناس الكثيرين الذين يزورون مقرنا ايمانا منهم بالملكية والملك المنتظر رعد... وما اكثرهم حتى اننا نستهلك يوميا ثلاثة عشر كيلوا من السكر الابيض النقي . وفاته انه بذلك قد اعلن ان المقر قد تحول الى جاي خانه .

وما فات لايهمنا كثيرا ولا قليلا ولكن ما لفت انتباهنا ان نبيل الجنابي بعدما قدم نفسه على انه من رجال العهد الجديد متظاهرا بالديمقراطية الدستورية وانه يرى هذا العهد ابيض كالسكر في مقر حزبه , انقلب راسا على عقب وصار معاديا من الدرجة الاولى .. وصار لون العهد الجديد في عينه اسود كلون الشاي الذي ارتشفه السابلة عندما كانوا يستريحون لبعض الوقت في مقر حزبه الجاي خانة .

ماكان تحول هذا الرجل فجائيا ... فبعد زمن ليس بالطويل اخذ يحارب الشريف علي بن الحسين العراقي لان هذا الرجل كان له قبول في العراق وهو من الاسرة المالكة. وبعد ان اجريت الانتخابات وفاز من فاز وخسر من خسر وبانت القوى على حقيقتها اختفى نبيل الجنابي .

فجأة ظهر نبيل الجنابي في اسوأ قناة فضائية , قناة المستقلة, قناة المفلسين التي يديرها الوهابيون وصار بوقا طائفيا .... واخذ يرقص على مزمار الخادم الرخيص محمد الهاشمي التونسي وطبل هارون محمد خورشيدي ... العروبي .... والعروبة منه براء .

هؤلاء معدوموا الضمير لايهمهم الا اذكاء الفتنة الطائفية ولا تهولهم الدماء التي تهرق في العراق على ايدي شياطين البعث كل يوم ... بل ما يهمهم هو رصيدهم في المصارف وكم سيدفع لهم مقابل عمالتهم وانتفاخ جيوبهم بالمال الحرام المغموس بدم العراقيين.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طالب الركابي
2013-03-12
عباس الجنابي خرج هاربا من العراق بعد سرقة 15 مليون دينار من اللجنة الاولمبية العراقية وكان عليه القاء قبض من المقبور عدي فقد كان سكرتير عدي الشخصي ومن المفارقات انه في احد عاقبه عدي با ن يضرب بالحداء امام حفلة ماجنة
علي مارد الأسدي
2007-01-18
يتدشق الجنابي كثيرا في حواراته التي غالباماتهاجم الشيعه بالذات بأنه غيرطائفي وهذا أمريثيرالأستهجان والريبه في آن واحد...فكل متابع لبرنامجه لن يستطيع غض طرفه وسد أنفه عن تلك الرائحه الطائفيه النتنه التي تفوح من تعليقاته ومداخلاته وطريقته في إداره الحوار. وكي يبرأ نفسه أمامنا نحن السواد الأعظم من العراقيين أنصحه أن يديرحوارات خاصه لمهاجمه مؤتمرأسطنبول الطائفي ورموزه عدنان الدليمي وحارث الضاري وأن يتناول في برنامجه ظاهره تفجيرالمفخخات في المناطق الشيعيه الامنه وعليه مهاجمه علماءالسوءالذين يكفرون الشيعه...
سلمان أحمد علي التوبلاني البحراني
2007-01-02
صدقت يا أخي فهذا الشخص اللانبيل دائما ما يكون معه فى قناة الوهابيه اللامستقلَه كل ماهو طائفي وساقط سافل الا ما ندر من بعض الأشخاص المحايدين المحترمين و ما عدى ذلك فهم أما بعثيون سفله ساقطون أو وهابيون سلفيون تكفيريون طائفيون حاقدون. و على سبيل المثال الأبرص الشامي الخايس الدغيم , فمن يكون هذا المدعو ومن هو على شاكلته دائما ما يتهجمون على المراجع العظام أو على الشرفاء من أهلنا في العراق. فوالله لن تدور عقارب الساعة الى الوراء فليكيدوا كيدهم وليسعوا سعيهم فلن ينالوا من أهدافهم شيئا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك