المقالات

ما الذي تغيير في المائة الثانية


عمر الجبوري

عندما انطلقت المسيرات الشعبية الغاضبة في ساحة التحرير في بغداد معلنة غضب واستياء الجماهير من واقع الاداء الحكومي ورفضها للاستمرار النهج الذي تعمل عليه الحكومة الحالية اطلق رئيس الوزراء مبادرة المائة يوم والتي جاءت آكلها في حينها عندما تمكن وعبر هذه المبادرة من امتصاص الغضب الشعبي ومعلنا من خلال تلك المبادرة ان كل الوزارات سوف تخضع الى التقييم في الاداء بعد المائة وان لا وزارة سوف تكون بعيد او في استثناء من ذاك التقييم وبعد انقضاء المدة وانعقاد الجلسة الوزارية والتي تم بثها وعلى الهواء في محاولة من رئيس الوزراء ليثبت مصداقيته مع شعبه واستمع الشعب الى ما دار في تلك الجلسة من طرح انجازات تباهى بها الوزراء وإن كانت هي في الحقيقة انجازات ثمان سنوات وليس مائة يوم الا ان الشعب ظل ينتظر القرار من رئيس الوزراء بخصوص ما عرض وما نتائج التقييم لذاك الاداء لتأتي المفاجئة بأن يطرح رئيس الوزراء مبادرة المائة يوم الثانية كحل وفرصة جديد لوزرائه عسى ان يتمكن من لم يحقق شيء من تدارك الامر و حث الخطى لتحقيق شيء مميز يستطيع هو ورئيس الوزراء من أقناع الشعب به .واليوم وبعد كل الاحداث التي مرت بالعراق خلال المدة الزمنية السابقة وما شهدته من كشف ملفات فساد و زوبعة الترشيق الوزاري وكذلك تسارع الاحداث الامنية وتردي وضعه العام كل ذاك اضاع على الشعب موضوع المبادرة الثانية والمائة يوم المقترحة ويا ترى ماذا سيقدم الوزراء هذه المرة فإن كانوا في الاولى قدموا انجازات ثمان سنوات سابقات فهل يا ترى هذه المرة سوف يقدمون انجازات ما تحقق في زمن المعلون صدام ووزرائه ام ان ما سيقدم مجرد افكار ومقترحات وشروع بالتعاقد مع تلك الجهة او هذه الشركة , اما سيكتفي الوزراء ورئيسهم بتقديم الاعذار للشعب وطلب مهلة جديدة لان ارض الواقع اليوم تقول لا شيء جدي موجود ولا تغيير حقيقي ملموس من قبل الشعب بل على العكس ان الوضع العام يزداد سوءا يوما بعد يوم والوزراء منشغلين بالأحداث السياسية التي تعصف بالبلد غير مهتمين للأداء وزرارتهم او ما يقدم منها من خدمة للمواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك