المقالات

البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة هذه هي المشكلة العراقية


سعد البصري

لازالت العملية السياسية وللأسف الشديد تدور في حلقة مفرغة من كل شيء ، ولا وجود لبوارق أمل يمكن بواسطتها استثمار الفرصة وترطيب الأجواء مما يمكن جعل الخط المنحني للسياسة العراقية يسير بشكل مستقيم . فالعقبات والمعوقات والمطبات كثيرة وكبيرة والسياسيون هم من يضعون تلك العقبات ، لان تغليب المصلحة الشخصية والحزبية الفئوية بات هو السمة البارزة في المشهد السياسي العراقي . ونتيجة لذلك تولدت حالة من الجذب والتراخي أعادتنا للسؤال الأزلي المعروف .. هل إن البيضة من الدجاجة أم إن الدجاجة من البيضة ) ..؟ فصارت هذه الحالة هي ديدن الساسة العراقيين الذين لا يعلمون أين الحل حالهم بذلك حال البيضة والدجاجة . فقد طالب أعضاء في العراقية بتحديد مهلة زمنية للحكومة لتقديم الخدمات مهددين بالعمل على سحب الثقة في حال انتهاء المهلة من دون تقديم الخدمات، وفي المقابل قلل أعضاء من دولة القانون من أهمية ذلك التهديد معتبرين أن اغلب الوزارات الخدمية تابعة للعراقية . وشدد هؤلاء الأعضاء ( في القائمة العراقية ) على ضرورة تحديد فترة زمنية للحكومة لغرض إجراء الإصلاحات وتوفير الخدمات، مؤكدين أن أي أمر خلاف ذلك يعني العمل على سحب الثقة عنها . وإن البرنامج الحكومي الذي قدم إلى مجلس النواب لا يخدم المواطن ولا يقدم له أي شيء، وعلى الحكومة تقديم برنامج حقيقي يقوم على إجراء الإصلاحات وتوفير خدمات سريعة للمواطن . ويجب أن يتضمن البرنامج الحكومي تمثيلا حقيقيا لجميع المكونات وتوفير الخدمات والتعيينات وكل ما طالبت به الجماهير التي خرجت بتظاهرة يوم 25/2/2011 لان برنامجها الحالي لا يمثل شيئا وهو عبارة عن استجواب للوزراء مبني على اتفاق مسبق مع الحكومة . هذا التصريح لنواب في القائمة العراقية أما نواب دولة القانون فقد جابهوا هذا الطرح برفض شديد بحيث أكدوا أن القائمة العراقية غير قادرة على سحب الثقة عن حكومة المالكي، وأن اغلب الوزارات الخدمية هي من حصة القائمة العراقية وعليها أن تحاسب وزراءها على مسألة انعدام الخدمات. بالإضافة إلى إن العراقية غير قادرة على سحب الثقة عن الحكومة لأنها لا تمتلك الأصوات الكافية التي تمكنها من سحب الثقة . وأنها لو كانت قادرة على ذلك لسحبت الثقة من حكومة المالكي في اليوم الأول من تشكيلها. وهكذا نبقى ندور في نفس الحلقة فلا العراقية تعرف الحل ولا ائتلاف دولة القانون يعرف الحل . وربما لن يجدوا الحل ما دامت سياسة المصالح هي الأقوى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك