المقالات

ما الذي يشغل المواطن ألان...؟


الكاتب / مصطفى سليم

المواطن العراقي لم يعد يعبأ لما يجري على الساحة السياسية من تطورات ولا يلحظ النتائج التي وصلت أليها ألعمليه السياسية وبجميع أحداثها الكبيرة والصغيرة بهذا ولا يهتم بها كسابقه ،لكونه يشعر بأنه غير معني بها ،فه بحاجة إلى من يناقش أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى هذا المستوى القياسي في خلال للشهر الفضيل وكيف ستطفأ الحكومة العاجزة نار الأسعار الملتهبة ،لتخفف عنه جزء من معاناته التي أثقلت كاهله ونغصت عيشه،مع وجود العديد من المنغصات الأخرى..لم تستطع الكتل السياسية من تدارك فشلها وعدم قدرتها على وضع الحلول الملائمة لتسوية الخلافات الحادة في ما بينها، وبشكل يحفظ لها ما بقى من ماء وجهها،لتصدر تلك الأزمات من دائرة السيطرة إلى فضاء الأعلام المتنوع وصاحب الوجوه المتغيرة، لينقلب الوضع في العراق من السيئ الى الاسوء في ظل تزايد وتبادل الاتهامات مابين الكتل السياسية والمتمثلة برؤسائها،حتى لم يعد بمقدور المواطن البسيط من تميز وتشخيص من هو المحق من غيره،وكبر حجم الفجوة وربما اتسع الى مستوى لم يعد ينفع معها أي علاج أو تدخل لاحتوائها،ولتنطلق المبادرات المتعددة للم الشمل ورئب الصدع مابين الكتل السياسية جميعا،ولكن حسب الظاهر أن المبادرات الميمونة لم توتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،بل أقول بصراحة عقدت الأمور وجاءت بنتائج عكسية وشنجت الأحداث،لم تسجل ألقاءات المرتقبة أية ملاحظات مهمة تعد أساسيه،على صعيد طوي صفحة جديدة من اجل أصلاح المسار وتقويم الخلل الذي أوشك ان يطيح بالعملية السياسية برمتها،ولم ينقل الأعلام موقف لأي كتلة من الكتل السياسية يدل على جدية عملها لسبق الانفلات،أم أنهم أيقنوا أن الأمور وصلت الى مفترق طرق من الصعب أيجاد حلول لها بهذه الشكل وتقتنع جميع الأطراف بها...!ولكن يبقى السؤال مطروحا هل حققت الكتل السياسية هدفها من خلال جمع الكتل المتناحرة بالمساعي الطيبة وبالمبادرات الضائعة لتنزع من قلوب المتصارعين مصالحهم الشخصية وفتيل ألازمه ليغلبوا مصلحة الوطن الجريح والشعب المظلوم أم أن كل ذلك أصبح هباء منثورا وهل ستذكرهم أيام شهر رمضان الكريم وما بقت من أيامه المباركة كيف يمكن أن يكونوا كرماء مع شعبهم ومع ممن أوصلهم إلى ما هم فيه من عز وجاه ،أم سيبقى المواطن يصارع كل صعوبات الحياة لوحده،ليتحول فهمه للسلطة على أنها غير معنية به وهذه سابقة خطيرتا تؤسس الى سحب ثقة الجماهير دعمها للعملية السياسية والدفاع عنها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك