المقالات

عبق الشهادة


عادل الجبوري

سواء كان الحديث في ذكرى ولادته في الثالث عشر منم شهر رجب الاصب، او في ذكرى تنصيبه خليفة للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، او في ذكرى شهادته في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، فأنه من الطبيعي جدا، ولابد، من الغوص في البحر المترامي الاطراف لفضائل ومناقب وماثر وتضحيات امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام.ما بين لحظة ولادته في ذلك اقدس واطهر مكان على وجه الكرة الارضية، وحتى لحظة استشهاده في محرابه وهو ساجد لله عز وجل تأريخ طويل حافل بكل معاني وقيم ومباديء الفداء والتضحية ونكران الذات.الاعداء والخصوم والمنافسين والناكثين قبل الاصدقاء والانصار والمحبين اعترفوا واقروا بفضل ومكانة امير المؤمنين عليه السلام.وشهادات الاعداء والخصوم والمنافسين والناكثين بفضله ومكانته كثيرة وكثيرة جدا.وعلى مر التأريخ الممتد لاربعة عشر قرنا من الزمان تحدث السني كما تحدث الشيعي عن امير المؤمنين عليه السلام.. وتحدث والمسيحي والايزيدي والصابئي واليهودي كما تحدث المسلم عنه، وتحدث مختلف ابناء القوميات عنه كما تحدث العربي..كيف لايتحدث كل هؤلاء عن ماثر وفضائل وكرامات وتضحيات وصي رسول رب العالمين.. ورب العالمين تحدث عنه، ورسوله الكريم تحدث عنه..كيف لايتحدث كل هؤلاء عنه ، وهو كان -ومازال-وسيبقى النموذج والمثال الانساني الشامل العابر للهويات الخاصة والعناوين الضيقة والمسميات الطارئة.ومثلما قال احد المفكرين بحقه "انه كان أول من وضع حجر الأساس وأرسى قواعد الوحدة في المجتمع الإسلامي، وأول من قدم القرابين وضحى، وتحمل أثقل ضريبة، ودفع أغلى الأثمان التي يمكن للإنسان الراقي والسامي لمستوى الكون أن يدفعها من أجل الوحدة".بالفعل هو كذلك.. دفع اغلى الاثمان ليس من اجل الاسلام فحسب بل من اجل الانسانية جمعاء.دفع اغلى الاثمان من اجل ارساء قيم ومباديء الحق والعدل والسلام والخير والوئام .فالسلام عليك يامولاي يوم ولدت في تلك البقعة المباركة المقدسة، ويوم استشهدت في محرابك عبادتك، ويوم تبعث حيا لتكون شفيعنا يوم الحساب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك