المقالات

النهج الخاطئ والاستمرار عليه


محمد الركابي

الى الان لازال نفس النهج الخاطئ هو السائد في العمل السياسي وهو نهج المجاملة والارضاء لكي لا يزعل هذا الطرف السياسي او ذاك ولا يهم رأي الشعب او زعله مع العلم ان الشعب هو الذخر الحقيقي لكل الكتل والقوى السياسية و لولاه لما تمكنت هذه الكتلة او تلك من الوصول الى مركب الكتل التي لها رأ] ومكانة في أي حكومة وتشكيل اقطابها .فما أقدمت عليه القائمة العراقية في تقديم مرشحا بديلا لمنصب وزارة الكهرباء لم يكن وفق ضوابط وآليات خدمة المواطن والصالح العام و إنما عبر صفقات سياسية وامور دبرت في ليلة ظلماء جرى خلالها الارضاء حتى لا يزعل احد كما يقال في دارج الحديث العراقي , وطبعا ان السبب وراء ذلك اساسا هو عدم وجود اتفاق مسبق بين كل الكتل السياسية حول وضع شروط وآليات تقديم مرشحي الوزارات وهذا ما فات على كل الكتل يوم ما جلست في اجتماعات اربيل واتفقت على ما ينفع مصالحها ووجودها في الحكومة ولم تتفق على ما ينفع البلد والمواطن , مع العلم ان هناك من طرح وقبل ذاك الاجتماع فكرة حكومة الكفاءة و التخصص لنجاح عمل الحكومة ولكن للأسف فأن أي من الكتل الموجودة اليوم في الحكومة لم تعمل بذلك ووضعت ذاك الامر على الرف واتجهت الى جانب الارضاء والمجاملة وكان نتيجة الامر هو ان يكون الشعب هو الخاسر لضعف ما يقدم له اليوم من خدمات وحتى ان واقعها لم يصل الى 10% مما يحلم به المواطن وإن كانت وزاراتنا تنفق الملايين من الدولارات سنويا والاكثر مرارة ظهور هذا الوزير او ذاك ليصرح عبر الاعلام ان ما يتم انجازه لن يلمسه المواطن في يومنا الحالي وإنما كل ذلك هي انجازات مستقبلية .لا حول ولا قوة الا بالله حيث بالفعل ان تلك الانجازات تظهر مستقبلا عبر بوابة الفساد وسرقة الاموال واختلاسها وهروب اولئك السراق الى خارج الوطن و ليعود الحال الى نقطة الصفر وننتظر من جديد مرحلة عمل جديدة ولتعاد الكرة من جديد على بلدانا وشعبنا المسكين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك