المقالات

يمكن إن تكون العملية مقصودة ..؟


سعد البصري

لازال الشارع العراقي هذه الأيام يشهد تصاعدا واضحا في وتيرة الأحداث الإرهابية التي أعادت للأذهان مسلسل الأيام الدامية ، بسبب ما يحدث بين ( بعض ) الفرقاء السياسيين من أزمة أدت إلى خلخلة وإرباك الوضع الأمني في العراق مما أعطى مجالا للجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة باستعادة عافيتها والعودة من جديد للظهور في المسرح العراقي . بينما القوات الأمنية العراقية لازالت لا تعلم ما تفعل ، فهي الان تدور في حلقة مفرغة سببها هذه التقاطعات بين بعض الزعماء السياسيين بالإضافة إلى تأخر تسمية الوزراء الأمنيين بالإضافة إلى إن ما قامت به الحكومة في الفترة الأخيرة من سحب عناصر الصحوات من الشوارع ربما يكون سببا مباشرا في إعطاء الضوء الأخضر بعلم أو بدون علم للجماعات المسلحة بممارسة نشاطها بهذه القوة . وكذلك كان لغياب الجهد ألاستخباراتي الواقع على عاتق الجهات الأمنية سببا أخر في عودة تلك الأعمال . والا ما هو تفسير القائمين على الملف الأمني من وقوع أكثر من عشرة انفجارات في ثمانية محافظات في يوم واحد أودت بحياة العشرات من الشهداء الأبرياء وأكثر من هذا العدد من الجرحى ، لو انك سالت أي عراقي عن الموضوع فانه سيقول بان الموضوع كان مدبرا بشكل متقن ومحسوب بدقة مما يعطي إشارة واضحة للحكومة العراقية أو من هم مسؤولين وقائمين على الملف الأمني في العراق إن هذه الجماعات ربما تستطيع إن تصل إلى ابعد من ذلك لان أيديها قد وصلت إلى أكثر الأماكن حساسية في الجهاز الحكومي العراقي بسب بعض الصفقات والمساومات المشبوهة . وبالتالي فان هذا الموضوع يدق ناقوس الخطر حول مستقبل العملية السياسية في العراق أو على الأقل مستقبل الملف الأمني . لذا فان ما يحدث الان في الشارع العراقي ربما يكون مقصودا من قبل بعض المتنفذين في الحكومة العراقية الغاية منه إمرار قرارات أو أجندات تهيئ لعمل ما هو اخطر واكبر من ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك