المقالات

الصحة والأمان كنزان خفيان لا يعرفهما ألا من يفقدهما


الأعلامي..علي العزاوي

لما كان الإنسان مدنيا بالطبع محبا للسلام فه يميل إلى بني حسبه ويخالطهم ويتفاعل معهم أخذا وعطاء ولا يحمل الإنسان على حاجاته ولا يسد جميع متطلبات حياته إلا في ظل الاجتماع والتعاون والقانون الذي يحفظ حقوق الجميع.وهذا أولا وثانيا فأن الإنسان الذي هو بمفرده في خضم مجتمعة قد حيل في طبعه وكيانه على شهوات وميول مختلفة من حب الذات وحب المال والجاه والحرية في كل ما يريده ويهواه وكثيرا ما يستلزم ذلك كله التزاحم والتضارب في الأفكار والأهواء وسيتعقب الجدل والصراع في داخل المجتمع ولا يكفي وجود العقل عند الناس من استقامة أمر المجتمع لان العقل في كثير من أموره مغلوب بالهوى والمصالح والميول ...وثالثا أصبح من اللازم في المجتمع من سن قوانين وتثبيت ضوابط ومقررات من اجل حفظ كيان المجتمع ومراعاة مصالح الجميع من افرادة من كان قويا أو من كان ضعيفا حتى لا يحصل اعتداء وتجاوز من الأقوياء على الضعفاء ومن المحتالين على بسطاء الناس ومن التكتلات على الآحاد ..ورابعا هذه القوانين والضوابط الحافظة لوحدة المجتمع ومصلحته العامة لا تجدي نفعا إذا تم صياغتها حسب أهواء ومصالح فئة معينه في المجتمع بلا لابد من أن تقوم صياغة القوانين على أساس المصلحة العامة وبما يتناسب مع ما يقرره العقل ويوفر اعلى نسبة من الخدمة والفائدة والخير والصلاح للجميع . وحتى لو فرضنا محالا أو نادرا تكامل المجتمع وتحقق الرشد الأخلاقي لجميع أفراده وحصول الإيثار والتناصف منهم فالاحتياج إلى نظام يجمع أمرهم في المصالح العامة ويسد حاجاتهم في الأرزاق والأمور الصحية والتعليم والخدمات والمواصلات وغيرها من الأمور مما لا يقبل الإنكار...وخامسا بعد أن يجهد الفرد والمجتمع لوضع هذه الأنظمة والقوانين هو بحاجه إلى من يحفظها ويحميها طبقا لمصلحه المواطن لا مصلحة الحكومات وإفرادها،مما يجعل المواطن متطلع دائما إلى أن الحكومة ستكون راعيه لحقوقه ومدافعه عنه ولا ترى هل هذا الحديث هو للعالم كله و العراق معني به أيضا أم للعراق قوانينه الخاصة به ولا ينازعه عليها احد،والأمان فيه يتحكم به رجال هم أصحاب النعمة علينا وكما يزعمون وفاتهم ان يتذكروا ان أعظم نعمه أنعمها الله بها على المخلوقين ان جعلهم امنين من مهدهم الى لحدهم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك