المقالات

ما هو المطلوب من المجتمع الدولي؟


احمد عبد الرحمن

اصدر مجلس الامن الدولي يوم الخميس الماضي بيانا ادان فيه بشدة العمليات الارهابية التي وقعت في عدة مدن عراقية يوم الاثنين الماضي وتسببت بأستشهاد واصابة عشرات الناس الابرياء.وقال مجلس الامن في بيانه "ان اعضاء المجلس اكدوا ضرورة تقديم المسؤولين والمنظمين والممولين والراعين لهذه الافعال الارهابية المشينة الى العدالة.. واكدوا كذلك على دعمهم لشعب وحكومة العراق والتزامهم بأمنه وضرورة محاربة التهديدات الموجهة ضد الامن والسلم الدوليين، الناجمة عن أي اعمال ارهابية بكل السبل بما يتوافق مع ميثاق الامم المتحدة".ولعله امر جيد ويبعث على الارتياح ان يتبنى مجلس الامن الدولي موقفا واضحا حيال سلسلة الاعمال الارهابية الاجرامية الاخيرة في العراق.فأعمال ارهابية بهذا المستوى من الاجرام والدموية تتطلب مواقف ادانة واستنكار واضحة وشديدة من قبل المجتمع الدولي، واذا كانت رسائل الارهابيين تتوالي على ابناء الشعب العراقي من خلال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت وغيرها من الاساليب الدنيئة والقذرة، فأنه لابد ان يكون هناك رد واضح وحازم عليها بطرق ووسائل مختلفة من قبل العراقيين انفسهم، ومن قبل الاشقاء والاصدقاء العرب والمسلمين، ومن قبل كل اعضاء الاسرة الدولية.رد العراقيون على تلك الرسائل الاجرامية السيئة يتمثل بتكاتفهم ووحدتهم، كمكونات اجتماعية مختلفة، وكحكومة من خلال اتخاذ الاجراءات الحازمة والحاسمة للحؤول دون وقوع مثل تلك العمليات المشينة، واعادة النظر ومراجعة الخطط والسياقات لمعالجة وتلافي نقاط الضعف والخلل.ورد الاشقاء والاصدقاء العرب والمسلمين يتمثل بأظهار التعاطف مع العراق، والوقوف الى جانبه، ومغادرة عقد الماضي، والانفتاح عليه على اساس قاعدة المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة واحترام خصوصياته، وعدم التفكير والسعي الى اعادة عجلة الزمن الى الوراء، بطرق واساليب تنعكس سلبا على اصحابها والمتبنين لها قبل غيرهم.ورد المجتمع الدولي يتمثل بتبني مواقف واضحة كما في البيان الاخير لمجلس الامن الدولي، وان كان ذلك غير كافي، لاسيما وان العراق ليس البلد الوحيد المبتلى بأفة الارهاب، بل ان هذا الاخير بات يمثل خطرا على كل الامم والشعوب والمجتمعات دون استثناء، فهو لادين له ولا هوية، وما حصل مؤخرا في احد اكثر البلدان الاروبية استقرارا -وهي النرويج-يعد مثالا صارخا على ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك