المقالات

يذبحوننا وحكومتنا تتفرج


الكاتب/ مصطفى سليم

شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الفترة الماضية موجة عنف وتصعيد للعمليات الإرهابية لتضرب هذه المرة وبشكل منظم مناطق أمنة لم تشهد خرقا امنيا كما حدث هذه المرة،أضافتا لمحافظات كانت وما زالت مسرحا للعمليات الإرهابية تحت مراء ومسمع الحكومة ألمركزيه والحكومات المحلية وفي مقدمة هذه المحافظات محافظة ديالى المستباحة،وهذه الرسالة التي أراد الإرهابيين من إيصالها للحكومة أولا، ولأنصارهم ثانيا ،ولا عداءهم أخيرا وهم الشعب العراقي ، لها دلالات متعددة وأهداف متنوعة . من أهمها بأنهم موجودون ويتحركون بحرية،وباستطاعتهم الوصول إلى أكثر المناطق أمنا ولديهم الاستعداد المسبق لأي طارئ أو تطور امني لأنهم متفوقون على جميع الخط الأستباقية للقوات الأمنية ،وهو ما يؤشر بان لهم حواضن ومتعاونين من ضعاف النفوس في تلك المحافظات،و بعضهم ينتمي للأجهزة الأمنية، ولأمن المنشود الذي راهنت عليه الحكومة واعتبرته الورقة الرابحة في حديثها مع الخصوم السياسيين وحتى مع الجماهير ظهر انه من نسج الخيال ولا وجود له في الواقع...ولا يستبعد أن للأمريكان دور أساسي في هذه الخروقات وهو أمر غير خافي عن الجميع فعودة العنف واضطراب الوضع الأمني يعطيهم المجوز وحسب ضنهم والذريعة للبقاء بحجة حماية أرواح المواطنين ،متناسين أننا لقينا منهم يوما اسود بوجودهم بالعراق وان أرواحنا بخطر ما داموا محتلين لبلادنا ونحن نعد الأيام والساعات لرحيلهم من ارض المقدسات، ولاسيما بعد اتساع المطالب بتعجيل رحيلهم وعدم السماح لهم من استغلال ضعف الحكومة لعقد صفقات أخرى لبقائهم، والحقيقة المرة أيضا هو الترهل العام الذي شهدته القوى الأمنية وعجزها لاستخباري وفشل المنظومة المعلوماتية .. ولو أردنا أن نكون منصفين فلا يمكن تحميل القوات الأمنية لوحدها مسؤولية ما يجري بل لابد من محاسبة رأس الحكومة والوزارات الأمنية (و وزراءها)والتي هي شاغرة منذوا تشكيل الحكومة الأخيرة إلى يومنا هذا، وبالأخص جهاز الاستخبارات والأمن الوطني والمخابرات العراقية ومن قبلهم رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ورأس الحكومة وكبيرها وكل ذلك يقابله سكوت مذهل من قبل الحكومة العراقية وكن الطير على رؤوسهم،والشعب يذبح وتستباح دماءه وتزهق أرواحه،تحت هذا الصمت وذريعته المصالحة الوطنية ، والحفاظ على المكاسب المتحققة والتي لا نرى لها أي اثر على ارض الواقع، والتي ربما سنراها من مكارم حكومتنا الموقرة بعد ان نلقي حتفنا من اجل بقاءها على حساب مصائبنا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-21
وماذا يهم الحكومة اذا الارهابيين يفجرون ويقتلون الشعب العراقي لان هدف الحكومة هو السلطة واموال الشعب العراقي والحمايات لهم والكهرباء متوفرة وانهم خدم لامريكا ولدول الجوار يا حكومة انتم كنتم معارضة لصدام فأصبحتم اضرب من صدام في زمن صدام قتل وموت والان بوجودكم قتل وموت في زمن صدام بموافقة الدولة والان بموافقتكم للعلم الشيعة من يسهلون البعثيين سابقا والان لاستلام االسلطة وذبح العراقيين شنو انتم تعتقدون الحياة بس فلوس هي توفير الكهرباء توفير الخدمات حقوق العراقيين الاهتمام بالمهاجرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك