المقالات

وزارة الدفاع وازمة سياسية


محمد الركابي

لم يكاد العراق وشعبه يرتاح قليلا من هذه الازمات حتى تظهر على ساحته ازمة جديدة فبين ازمة اختيار المرشحين للوزارات الامنية وازمة فضيحة وزارة الكهرباء وازمة التردي الامني ظهرت هذه المرة ازمة تسمي وزير الدفاع الجدي واختلاف الآراء حول الاختيار وشرعيته ,فبين الاحقية في تسمية وترشيح الاسماء من قبل القائمة العراقية واختيار رئيس الوزراء ووكالة التكليف والخرق الدستوري له ظهرت بوادر ازمة تعصف بالواقع السياسي العراقي واختلاف وجهات النظر وامكانية هبوب عاصفة من تأزم وضع سياسي قد يكون له مردودات سلبية على الشارع العراقي , فالشعب لم يصح بعد من صدمة احداث يوم الاثنين الماضي ولم يكاد دماء شهدائه ولا جروح ابناء تشفى حتى ظهرت ازمة جديدة ولازال الشعب يترنح من قوة الصدمات المتتالية التي تصيبه حتى فقد كل الثقة بالوضع السياسي الحالي وتيقن من نمو شجرة المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن لدى الكتل السياسية الداخلة في الحكومة والمتسارعة الخطى في الفوز بالمناصب وعلى حساب هذا الشعب المظلوم غير مهتمين بواقع هذا الشعب وغير متعايشين معه في جروحه وآلامه وكأن ساسة العراق في واد والشعب الجريح في واد اخر وبين الرغبة الجماهيرية في اختيار اشخاص مهنيين ومتخصصين في مجال الامن والدفاع و بين الارضاء والمحاباة السياسية تبقى الازمة قائمة طالما كان مبدأ المحاصصة الوزارية ودون الرجوع الى المهنية الحقيقية في اختيار الوزراء لشغل مناصبهم الوزارية , لان اسسا الفكرة لو كانت ان الغاية هو خدمة العراق وتحقيق تقدم لملوس له لكانت كل الاطراف المتصارعة اليوم على المناصب وضعت المهنية اول معايير الاختيار ومن ثم الولاءات الحزبية في الاختيار .شعبنا اليوم وصل الى قناعة الى ان البلد بحاجة ماسة الى اناس وكتل سياسية تظهر الحب والاحترام له وللوطن وتجعل خدمة المواطن وتحقيق التقدم للوطن هو الاساس لمعيار العمل السياسي في ارض العراق وبذلك تكون تلك الكتلة هي الاختيار الاول والاصح في الانتخابات القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك