المقالات

صوم من اجل اشباع الفقراء


الدكتور رافد علاء الخزاعي

ان دعوة اليوم التي اطلقها ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء المقدسة وهي منبثقة من فكر المرجع السيد السيستاني (دام ظله) هي دعوة صادقة لنظرة المرجعية لكل المسلمين في اصقاع الارض ,ان المأساة التي يعيشها الشعب الصومالي المسلم من جوع وعطش وموت محقق للضرع والانسان نتيجة الجفاف يتحتم على المسلمين في كل المعمورة لمد العون لهذا الشعب المظلوم .ان التبرع بوجبة غذائية واحدة من كل صائم في العراق او الفطرة في قوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) يقدر بمدٍ وهو ربع صاع والصاع يساوي 2176 غراماً وربعه المد ويساوي 544 غراماً، لهذا الشعب هو تواصل اخلاقي على ماعلمنا عليه ديننا الحنيف فقد جاء في منزل كتابنا الكريم وتأمل قوله تعالى {ولا يحض على طعام المسكين} إذ لم يقل "ويحض على عدم طعام المسكين" فلا يكفي أن تكون محايدا في الأمر بل عليك الحض على الإطعام , وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16. ورسولنا الاكرم صلوات الله عليه واله الاطهار وسلم قال ( ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) ان الشعور ب الامة ومعاناته يفرض علينا ان نكون صادقين مع انفسنا في التبرع لابناء الصومال المسلمين الجياع لان الله سبحانه وتعالى ينظر من السموات العلى ونحن نشاهدهم من الفضائيات ما يعانوه من هلاك , ان هذه الصيحة المباركة تضاف للسيد السيستاني دام ظله في الحث على عمل الخير والتواصل الانساني خارج الاطر الضيقة كما يدعي الاخرون .ان هذا الشهر هو شهر افضل الاعمال كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14. فلنحصد الحسنات لاننا غدا مسؤولين امام الله في الاستطاعة للتخلي عن وجبة غذائية لاغير لانقاذ طفل مسلم او شيخ او امراة حامل انه شهر الفضائل فلنحول هذه الصيحة الى فعل واقعي لترجمته من خلال هئية تساعد اخواننا المسلمين في الصومال ولتكون دفع بلاء عن عراقنا وبلدنا واهلنا فانهاأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر .اعرف ان هنالك من يقول ان في العراق فقراء ولكن ليس كفقراء الصومال ومعانتهم فنحن في العراق لم نشهد مجاعة حقيقية ولنقتدي بامير المؤمنين ابو الحسن عليه السلام وهو صائم وينتظر الافطار مع الحسن والحسين وزوجته البتول وطرق عليهم المسكين الباب ليعطوه فطورهم ويكتفوا بالماء وبضع تميرات .فالنباشر ايها الاخوة لهذه الصيحة المباركة ولنسجل ان العراق دائما سباقا لعمل الخير وهذا هو ديدنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-21
في زمن النبي وعلي بن ابي طالب عليهم السلام كان الوضع المالي والاقتصادي ليس قويا والوضع المالي ماشي الحال ولكن الان في العراق حرام على الحكومة والبرلمان والجميع مسؤولون ان يكون هناك جائع او محتاج في العراق لان الموارد كبيرة في العراق وابلاش يعني نفط ابلاش شنو لا فضل ولا خلفله على الحكومة شنو قابل المالكي يكدي للشعب العراقي لو جلال الطالباني لو البرلمان شنو ذوله الجوعية واستلموا الحكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك