المقالات

قانون المجلس الوطني للسياسات يوافق ما جاء في الدستور العراقي


سعد البصري

من المعلوم إن الدستور العراقي الجديد ولد بعد معاناة كبيرة من قبل بعض الكتل السياسية التي ساهمت بشكل كبير للضغط باتجاه إعلان دستور عراقي جديد يمكن معه الانطلاق بالعراق نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا وتطورا قياسا بما كان عليه في زمن النظام البائد من تسلط سياسة الحزب الواحد والقائد الضرورة ، ولم يكن هناك أي تطبيق للدستور بل كان الدستور لعبة في أيدي نظام صدام وأزلامه المجرمين .ولا ننسى الفضل الكبير للمرجعية الدينية التي كانت ولازالت تنظر إلى العراقيين جميعا بعين أبوية رحيمة لما أصدرته من فتاوى وتوجيهات تؤكد على ضرورة إن يكون للعراقيين دستور جديد يضمن العيش الكريم لكل العراقيين على ارض هذا البلد . وألان فقد بدأت هناك بالأفق تلوح بوادر أزمات وليس أزمة بعينها بسبب تدخل بعض الأطراف المتنفذة بالحكومة العراقية ببعض بنود الدستور ومحاولة التلاعب بتلك البنود حتى تتطابق مع ما يريدوه من مصالح أو ما يسعون لتمريره من قرارات ..؟! ومن ضمن تلك الأزمات التي يتعارض وضعها مع الدستور العراقي هي أزمة تتعلق باتفاقية اربيل فيما يخص المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية لأنه اعد بطريقة لا يمكن أن يمرر داخل البرلمان. وأن أكثر فقرات هذا القانون مخالفة للدستور، مما سيؤدي إلى خلق أزمة جديدة بين الكتل السياسية . كما ان الحلول الترقيعية للازمة العراقية هي إضافة مشاكل وعقد جديدة لمشاكل مستعصية أصلا ولم تجد حلا ، وان معالجة الأزمات بأزمات إضافية سيدفع العراق الى مصير مجهول ، ولابد من اعتماد الشراكة كسبيل لقيادة البلاد وعدم الاستئثار بالسلطة ، وليس من حق احد ان يمنع الآخرين ويحرمهم من خدمة وقيادة بلدهم طالما انتخبهم الشعب . أي بمعنى أخر إن ما لا يوافق الدستور العراقي لابد إن يتوقف وتتخذ بحقه الإجراءات الكفيلة لكي لا يؤثر على طبيعة العملية السياسية ( المتأزمة أصلا ) . ولكن اذا ما كانت هناك اتفاقات مسبقة على إنشاء أو تكوين هذا المجلس وهذا ما حصل فعلا حسب علمي خلال اتفاقات اربيل فلابد على الأطراف الموقعة على هكذا اتفاقات إن تلتزم باتفاقاتها ولا تجعل من الدستور ذريعة لخلط الأوراق وذر الرماد في العيون اذ إن الدستور العراقي واضح المعالم ، ولا يمكن التلاعب به حسب الرغبات والأهواء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك