المقالات

محاربة الفساد يعني الإطاحة بالمسؤولين


بقلم .. رضا السيد

إن الكلام عن ملف الفساد المالي والإداري في العراق بات من الأمور السمجة التي لا يطيقها احد . فما أكثر تداولها في وسائل الإعلام وما أكثر ما نادى بها ( المسؤولين الذين هم رأس كل بلية ) ، بان هذا الملف سيوقع العراق بمطبات وأزمات وانتكاسات لا احد يعلم كيف يخرج منها كونه ( أي ملف الفساد المالي والإداري ) لا يؤثر على الميزانية العراقية واستنزافها لصالح مجموعة معينة فحسب ، وإنما يؤثر أكثر على الأخلاق والثوابت الوطنية العراقية . وأكثر ما في الأمر غرابة إن اغلب المتورطين في قضايا فساد مالي وأداري هم من المسؤولين العراقيين بل ومن أصحاب المراكز الرفيعة في الحكومة ..! وهذا ما أثبتته الأدلة والمستندات والقرائن التي تظهر بين الحين والأخر من خلال الاختلافات التي تحدث بين هؤلاء المسؤولين . ولا يمكن إن يتخذ أي إجراء بحقهم لأنهم هم من يمثلون القانون في العراق ، وبالتالي يكون للصفقات والمساومات رأي أخر بالموضوع . لذا علينا اذا ما أردنا إن نحارب هذا الفيروس الخطير ونقضي على الفساد المالي والإداري وبكل أشكاله إن استطعنا ــ لابد ــ علينا أولا إن نحاسب المسؤولين عن مدى وحجم الامكانات التي وصلوا إليها بسبب تورطهم بهذا الملف . وان على السلطة في العراق واقصد هنا السيد رئيس الوزراء اذا كان حريصا على أموال ومقدرات الشعب العراقي الذي يعتبر هو مؤتمنا عليها إن يستخدم سلطته ونفوذه في محاسبة ومعاقبة كل هؤلاء المسيئين سواءا كانوا من حزبه أو من غير حزبه لان النبي ( صلى الله عليه واله ) يقول " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فالمسؤولية تعني الحفاظ على أموال الشعب وليس وضعها في البنوك الأجنبية وزيادة الأرصدة الخاصة . ونحن هنا لا نريد إن نقارن بين ما كان يحدث في زمن النظام من محاسبة المفسدين ومعاقبتهم اشد العقوبات . وبين ما يحدث اليوم في العراق الجديد . أي بمعنى أدق لا نريد إن نصل إلى حالة نقارن فيها السيئ بالأسوأ ..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك