المقالات

الترشيق الوزاري المرتقب حلم لن يتحقق أبدا...


الأعلامي... علي العزاوي

الشغل الشاغل للأعلام المحلي وغيره هو عن ترشيق الحكومة الحالية وكيفيه شكلها وحجمها،دون ان يطرح احد رأيا صريحا وهو هل ان الكتل السياسية جادة فعلا بهذا الترشيق الموعود..؟ أم انه مطلب للبعض ولاسيما من لا يختلف معهم موضوع عدد الوزارات لكون تمثيلهم في مجلس النواب محدود،والتوقعات المختلفة من سيشمل بذلك الترشيق،والسؤال المطروح ألان بقوة هل يستطيع السيد رئيس الوزراء من إقالة أو استبدال احد من الوزراء..؟ وإذا كان المالكي لا يقوى على ذلك بسب المحاصصة والترضية ما هو الحل أذن،و هل ستشهد المرحلة القادمة استقالة وزير ما بعد اعترافه بالإخفاق أم أن هذه الثقافة لم تصلهم بعد؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المتبقية من مهلة الترشيق المثيرة للجدل.

وكما هو متوقع ، فأن هذه المناورة الجديدة هي للاستهلاك الإعلامي فحسب،وربما لاستهلاك الوقت كذلك ليتحول الحديث عن فترة لم يتبقى منها شيء لأجراء الانتخابات القادمة ولا داعي لأجراء أي تغير أو ترشيق ما دمنا سنصلح ما أفسده الدهر في المرحلة القادمة،والتي ستبنى على تجربة سابقة اسمها الترهل الوزاري والرفض الشعبي لها،و المواطن المسكين ينتظر ان يصدق احد في ما يقول ،من بعد يأسه من الشعارات الرنانة والخطب النارية والوعود الكاذبة والتراجم الإعلامي ما بين الخصوم والبحث عمن يصبح كبشا للفداء في هذه اللعبة الخاسرة والوعود المعسولة للنواب والوزراء ..وما وعدت به الحكومة من تحقيقه للمواطن في فترة وجيزتا من الزمن العراقي الضائع بتقيدم ما عجزت عن تقديمه السنوات ألثمان الماضية ؟ جاءت مهزلة الترشيق الوزاري الموعود لتكمل ذلك المشهد المحزن..

و التبريرات والحلول موجودة وجاهزة ومعدة سلفا وقد سمعنا بها طول السنوات ألثمان الماضية وهي أن الإرهاب وعرقلته للعمل الحكومي وقصر المدة التي استلم بها هؤلاء الوزراء مواقعهم وغير ذلك من الأعذار الواهية مضافا أليها شماعة الثقافة السلبية ، حالت دون نجاحهم في تأدية عملهم والمهمة التي بدؤوا بها والتي ستنقل البلاد من الحالة التي هي عليها ألان إلى لأفضل منها مع وجود العديد من المبررات الأخرى كتداخل الصلاحيات والروتين الممل بين الدوائر ذات العلاقة..في حين أصبح الجميع يردد ويعتقد أن أحوال البلاد والعباد ستبقى على ما هي عليه ألان وربما تتراجع للأسوء،و حتى لو تم تمديد المهلة إلى سنوات طوال وكتفينا بأقل العدد من الوزراء فلا يمكن للحكومة ان تقدم ما يطمح أليه المواطن من امن وأعمار وخدمات وزيادة في رواتب المتقاعدين وتحسين في ظروفهم المعيشية ولا أي من هذه الشعارات والترقيعات الغير مجديه لان الانانيه هي ما زالت سيدة الموقف ولان ترضية هذا الطرف أو ذاك أهم من إرضاء الله و الشعب،ومن يدري فلعل الترشيق سيصبح حبرا على ورق وسيلغى الحديث حوله بمرور الأيام لوجود ما هو أهم منه على مجلس النواب نقاشه وهو رواتبهم وامتيازاتهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك