المقالات

خطوة متأخرة وصحيحة


احمد عبد الرحمن

 صوت مجلس النواب العراقي في جلسته يوم الثلاثاء الماضي على قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث(رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان) واصحاب الدرجات الخاصة.مع ان هذه الخطوة جاءت متأخرة، ولم يكن هناك اجماع من قبل ممثلي الشعب عليها، اذ ان اغلبية اعضاء مجلس النواب صوتوا لصالح القرار وليس جميعهم، الا ان هذه الخطوة تمثل مؤشرا ايجابيا مهما على استجابة السلطة التشريعية الاعلى للاصوات الداعية والمطالبة بأعادة النظر برواتب وامتيازات كبار المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئاسات.ولاشك ان المرجعيات الدينية المباركة في النجف الاشرف كانت اول الداعين والمطالبين بتخفيض رواتب الكبار انطلاقا من اهمية وضرورة تقليص الهوة بين الطبقة السياسية الحاكمة التي تتمتع بالكثير من الامتيازات المادية، ومختلف فئات وشرائح الشعب العراقي التي مازالت تعاني كما هائلا من المشاكل والازمات الحياتية، وانطلاقا من مبدأ الترشيق الحكومي الذي يتفق الجميع على انه امر لابد من تطبيقه من اجل تصحيح المسارات والسياقات الخاطئة في بنية الدولة والحكومة.ان الاستجابة للمطاليب الواقعية لابناء الشعب من قبل البرلمان والحكومة يمثل خطوة مهمة من شأنها ان تعيد الثقة بين الجماهير ومن يمثلهم ومن يشغل مواقع الخدمة العامة في مؤسسات الدولة العليا، وتعزز اللحمة الوطنية.ربما كانت هناك ثغرات ونقاط خلل ومكامن ضعف في القانون، وهذا مايمكن معالجته وتلافيه قبل المصادقة النهائية عليه.والشيء المهم بعد تصويت البرلمان عليه هو الاسراع بأنجاز الخطوات الاخرى ليكون القنون نافذا ويدخل حيز التطبيق بأسرع وقت ممكن ولايقحم في دهاليز المساومات والمزايدات والصفقات السياسية، التي لاتعود بأي نفع وفائدة على المواطن العراقي العادي.وفي واقع الامر فأن المسؤولية الوطنية تحتم على كل من هو في موقع المسؤولية والخدمة العامة ان يجعل همه الاول مصالح الناس لا مصالحه، وان يكون دأبه بأستمرار السعي الجاد والمخلص لتذليل المشاكل والعقبات والازمات التي تواجه المواطن وهو يعيش ظروفا حياتية صعبة ومعقدة ومرهقة بمختلف جوانبها الى حد كبير.ليس المعيار الحقيقي للنجاح اليوم هو في مقدار الشعارات المرفوعة وانما بمقدار ما هو متحقق منها على ارض الواقع.. ذلك الواقع السيء الذي يحتاج الى اصلاح جذري لكل المظاهر والظواهر والسلوكيات والممارسة السيئة والخاطئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-08-19
راقبوا مفاسد كبار الموظفين قبل رواتبهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك