المقالات

هل غيرت تخفيضات رواتب المسؤولين شيء..؟ (2)


الكاتب / مصطفى سليم

بقى ان نشير لقضية مهمة وهي لماذا يصر أعضاء مجلس النواب والوزراء السابقين للبقاء في مواقعهم ما دام أنهم سيتمتعون بكل هذه الرواتب التقاعدية الخرافية...؟ فالظاهر ان أعضاء مجالس النواب يستفيدون من بقاءهم بعدة أمور أولا (خمط)رواتب حراساتهم وهذا ما صرح به الكثير من أعضاء مجالس النواب و عبروا عنه بالسرقة ولم يجرأ احد بالرد أو نكران ذلك ،ثانيا أضافتا لما يسمى ببدل الإيجار وهم جميعا امتلكوا قطع أراضي في مناطق ممتازة،ثالثا وحوافز لتصل الى المليونين دينار،مع خط (فاتورة)مجاني لهم ولأفراد أسرهم،مع استخدام نفوذهم لأجراء الصفقات التجارية والمساومات ذات المقابل والعملة (بالدفاتر) ورابعا فهم يذهبون سنويا للحج وعلى نفقة هيئة الحج الموقرة لغفران الذنوب والتوبة من الخطايا...أما السادة الوزراء فأضافة لما ذكرت فأنهم يتمتعون بالحراسات المضاعفة وأجور النقل والوقود على ميزانية الوزارة مع مخصصات ضيافة وأيفادات وقبل ذلك كله النفوذ وهو ما يعبر عنه بالسلطه وأصبحت إمكانياتهم مهولة فمع كل ما ذكرت لو أردت ان احسب ما يتقاضاه الوزير خلال فترة خدمته لمدة سنه فيتقاضى (96)مليون دينار ومجموع الأربع سنوات يبلغ(384)مليون وهي ثروة ضخمة جدا ان ادخرت وهو ما يحدث فأنهم لا يصرفون دينار واحد من تلك المرتبات،ويعتمدون على نثريات الوزارات،ولكن مع ذلك ما نراه يفوق تلك الأرقام فهم يشترون عقارات ومزارع بأضعاف هذه المبالغ وخلال فترة وجيزة،ولو وجد قانون يحاسب أصحاب الأموال التي تنمو بشكل غير طبيعي و مفعل لاكتشفنا العجائب والغرائب منهم..وعلى العموم فان رواتب أصحاب الدرجات الخاصة تتجاوز رواتب الموظفين والعمال من الدرجات الوسطى منها وبذلك فأصحاب الامتيازات هم من يرهق الميزانية العامة وينهكها ومعهم حماياتهم ومرافقيهم والموظفون الذين يدورون في فلك مكاتبهم وبالتالي فان اللوم يجب أن يوجه أليهم وليس إلى الفقراء والمساكين الذين لا يملكون من حطام الدنيا ألا القليل فمن الضروري أن يتم تدارس الرواتب الخيالية التي تثير استياء الشعب واشمئزازه ،من أصحاب المناصب العليا وتقليص أعداد من يعملون معهم بدل سلب الفقراء والمستضعفين حقوقهم وإيقاف ما حدث ويحدث من فجوة كبيرة بين طبقات المجتمع وأسست لأبشع فارق طبقي في تاريخ العراق وعلى الإطلاق،مما ينذر بكارثة اجتماعية ستكون لأسوء على شعب يعيش تقاليده الشرقية الممزوجة مع التأثر القبلي وينظر بعضهم لبعض على أنهم سواسية، وما احسب تجارب جمهورية مصر ألا دليل صريح على ما نعتقده ونرى من المهم علاجه وبأسرع وقت قبل فوات الأوان وربما بعلاجه يتوقف التسابق للوصول للمناصب التي تثير اهتمام المهلوسين بالأموال والمناصب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د طالب الجليلي
2011-08-20
أتمنى فقط أن يظهر شخص واحد على الشاشة ويعلن البرائة مما يفعلون‏!‏ وحينذاك فقط سوف تعود للمذهب سمعته وللعوراق هويته وللعراقي امواله التي سرقت وفيما عدا ذلك فما الكلام وا لمواعظ والخطب غير لغو فارغ
احمد ابراهيم
2011-08-18
بعد ان يسقطوا ستبقى اموالهم بعدهم يتمتع بها اجيالهم ولا ننسى ان رواتبهم حرام لانهم لايستحقونها ولكن لايوجد حل سوى ثورة شعبية للخلاص منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك