المقالات

هل غيرة تخفيضات رواتب المسئولين شيء...؟(1)


الكاتب مصطفى سليم

مع كل الدعوات التي ابتدأت من توجيهات المرجعية الدينية و وصولا الى الخبراء الاقتصاديين ومن ثم الجماهير التي هي اصل القاعدة للمجتمع والركيزة التي يستند عليها النظام السياسي،والمفترض ان تكون الجماهير هي اصل التشريع ،بضرورة تخفيض رواتب المسئولين الفاحشة والمسارعة للقضاء على الفوارق الطبقية التي سيخلقها ويخلفها ذلك التفاوت ،والتأخير المقصود والغير مبرر للمماطلة بتشريع قانون تخفيض الرواتب ،صوت مجلس النواب بعد انتظار طويل على مهزلة لم تشهد الساحات السياسية مثلها أبدا ،تخفيض شكلي لتبقى الرواتب خرافية مع بقاء حال المواطن على ما هو عليه في ظل دهشة وعدم تصديق من قبل المواطن لما يجري،وهو يعيش تحت ظروف قاهر وضنك عيش عجيب،والأدهى من ذلك كله صوت المجلس بالأغلبية البسيطة أي ان هناك الكثيرين ممن لم يروق لهم تخفيض الرواتب ولم يلتفتوا للصيحات النبيلة من وراء ذلك،مبررين تصرفاتهم تلك بان تخفيض الرواتب يريد ان يفرغ مجلس النواب من محتواه،وأي محتوى هذا الذي تتحدثون عنه..!الفارق الطبقي والتمايز الاجتماعي داء خطير ان فتك بالمجتمع سيخلف نتائج كارثية على كافة المستويات وفي كل الأزمنة،والحديث عن البطالة المقنعة أو المصطنعة في أجهزة ومؤسسات الدولة والأعداد الغفيرة من الفائضين عن العمل من الموظفين والعمال الذين لا عمل لهم ولا شغل سوى استلام الراتب الشهري،ليس حديثا جديدا بل أصبح من المكررات، وبالتالي فان هذا التضخم الذي يثقل كاهل الميزانية العراقية ويعمل على استنزاف الأموال المخصصة لمشاريع أخرى ويجعلها في مواقف حرجة وصعبه لتحسين الخدمات الأساسية للمواطن ولو لاحظنا الحديث والتركيز يسلط الضوء على الطبقات الدنيا والوسطى من المجتمع التي لا مورد لها سوى ما يدره عليها عملها الوظيفي الحكومي مع غياب للنشاط الخاص والجهات الاستثمارية الخارجية التي ربما لو وجدت لساعدت الحكومة في تشغيل أعداد كبيرة من العاملين والعاطلين عن العمل و يتم التغافل عن الهدر والأنفاق الذي تتعرض له الميزانية الحكومية نتيجة البذخ والأنفاق والأيفادات الغير مبرره والهبات التي يحصل عليها الموظفون الكبار والمشرعون واقصد بهم أصحاب الدرجة الخاصة ومنهم الوزير أو أعلى وأدنى وأعضاء مجلس النواب والمدراء العامون والمستشارون فهؤلاء لا احد يوجه اللوم والانتقادات إلى رواتبهم ومدت الخدمة التي من بعدها سيتمتعون بالحقوق التقاعدية وضمن المهزلة التي اقرها مجلس النواب، أسألكم بالله واكتفي بهذا النموذج،وزير لم يخدم العراق سوى اقل من سنة يأخذ راتب تقاعدي 30%وراتبه (8)مليون أي انه سوف يتقاعد بمليونين ونصف المليون تقريبا للشهر الواحد وانأ اعرف من خدم العراق ثلاثون عاما ولا يقبض بالسنة راتب تقاعدي لمدة شهر لمعالي السيد الوزير الذي لم يخدم سنه واحدة،أما إذا خدم الوزير لأربع سنوات فان راتبه التقاعدي 80% أي ان راتبه التقاعدي بعد التخفيض سيكون(7)مليون شهريا وانأ اعرف موظفين متقاعدين يحملون نفس الشهادة الدراسية لبعض الوزراء وخدم العراق أكثر من ثلاثون عام خلال جميع ما سيتقاضاه من التقاعد لا يتعدى راتب شهر واحد لمعالي الوزير المحترم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد الموسوي
2011-08-19
هناك نكته في قضيه الرواتب ففي الحقيقه ان قيمه الاراضي التي حصلوا عليها تبلغ قيمتها مئات الملايين ويقال انهم حصلوا على اكثر من قطعه والله علم يرجى من المخلصين وهم قله ان يفتحوا ملف توزيع قطع الاراضي
احمد ابراهيم
2011-08-18
لم يعد الكلام ينفع الا بثورة شعبية وبحكومة وطنية تزيل هذه الفوارق الطبقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك