المقالات

تفجيرات رياضية


بقلم \ عبدالناصرجبارالناصري

يصر البعض من المتعاطفين مع الأرهابيين على تسمية الأرهاب والقتل الذي يشهده الشارع العراقي بأنه جهاد أو عمل وطني من أجل أنقاذ البلد من ماهو عليه الآن ولذلك يضرب الأرهاب يوميا المدن العراقية بأسم الوطنية والجهاد وبأسم أخراج الأحتلال من العراق وبأسم أعادة سيادة العراق الى محيطه العربي والعالمي

ومن هنا نستنتج أن الأرهابيين يعملون عكس مايدعون تماما فتفجيرات يوم أمس دليل قاطع على أن الأرهابيين يعملون بتكتيك يهدف الى تدمير العراق من جميع النواحي

وفي كل مرة عندما يشهد العراق سلسلة من التفجيرات تنطلق الأتهامات الى جهات متعددة وتشخص الأسباب التي أدت الى وقوع هذه التفجيرات , ولكن في يوم أمس المصادف 15-8-2011 غابت عن أذهان القادة الأمنيين مسألة مهمة ولم يكن أحدا قد أشاراليها والى قيمتها المعنوية وأهميتها

فكلنا نعلم أن يوم أمس كان أختتام الدوري العراقي الذي يجمع فريق أربيل وفريق الزوراء والجميع كان يعلم أن لهذه المباراة أهمية كبيرة لأن رفع الحضر عن الكرة العراقية متوقف على هذه اللعبة وعلى هذا اليوم والجميع كان يعلم أن الأتحاد الدولي لكرة القدم كان يتحجج بأن الأوضاع الأمنية في بغداد غير مستقرة وأن ملعب الشعب الدولي والملاعب البغدادية غير مؤهلة لأجراء أي مباراة في بغداد , ولذلك بعد المطالبات الكثيرة التي أجراها القائمون على الشأن الرياضي توصل الأتحاد الى نوع من الليونة في هذا المجال وطلب من الجانب العراقي أن يرسل له نسخة مصورة من المباراة النهائية حتى يحكم عليها وعلى مستواها الفني وعلى حضورها الجماهيري وتنظيمها الأمني

ولذلك سارع الأرهابيون على أثارة الذعر وأثارة الدماء في الشارع العراقي وعملوا بكل مالديهم من قوة لكي يرسلوا رسالة للعالم بشكل عام وللأتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " بشكل خاص مفادها بأن العراق غير مستقر أمنيا وأن حياة أي مواطن داخل العراق مهددة بالقتل والموت , حتى يتبين للعالم بأن الحكومة العراقية والعملية السياسية الحالية غير قادرة على أستضافة أي شيء وغير قادرة على حفظ أمنها وسيادتها

هذه هي مباديء الأرهاب والبعث محاربة كل ماهو جميل وكل ماهو يعيد رونق الحياة الى بغداد ومحاربة أي بادرة أمل لأخراج العراق من الحصار ومن العقوبات الدولية التي فرضت عليه بسبب همجية ذلك النظام الصدامي الوحشي

ولكن عتبنا على القادة الأمنيين كيف لايضعوا هذا اليوم الرياضي المهم في حسبانهم كيف لايعملون بخطة أمنية وبترقب عالي المستوى في كافة المحافظات العراقية , الى متى تبقى هذه الهفوات وهذه الأختراقات الى متى تبقى الأجهزة الأمنية في غفلة عن أعمال الأرهابيين الى متى كلما يشتد الأمن في أوقات محددة فأنه يترهل بعد عدة أيام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك