المقالات

ولو كره المشركون


عبدالحق اللامي

من دياجير الظلمة وعتمة الجهالة انبثق النور واضاءت ينابيع الرحمة وتجذرت في بيوت اذن لها الله ان ترفع انها بيوت النبوة ومهبط الملائكة بيت علي وفاطة يظلله النبي بظلال محبته ويهيىء افراده لحمل عبء الرسالة وامتدادها فشع الكون في منتصف رمضان شهر القرآن شهر المحبة والكرامة والرضوان وفي سكون ليل المدينة الا من دوي الساجدين والراكعين والداعين والمرتلين انتشر عبق الولاية وتباشر الكون بسماواته وارضه وبحاره وسهوله وجباله بمولد الامتداد الرسالي وبأول ثمرة من ثمرات النبوة والولاية، وهنأ سكان الملكوت الاعلى بعضهم فقد ولدت اول قطرة في بحر الكوثر لتسقي ظمأ الانسانية بعد قحط القرون وهيمنة الجهالة وسيادة الاعراف القبلية وحكم الطواغيت ولتؤسس لمدرسة العدل الآلهي وكرامة الانسان وسمو الشرائع الآلهية فكانت الفرحة الكبرى والنعمة التي انعم الله جل وعلا رسوله الكريم بها والرد على اعداء الدين الشائنين الذين كانوا يعيرون النبي العظيم بأنه (الابتر) الذي لا خلف له.فكان الحسن اول الينبوع الذي لا ينضب والامتداد الازلي للدوحة النبوية درج في بيت الرسالة وتربى في حظن النبوة وتغذى من كوثر الولاية ابوه سيد البشر بعد النبي وامه سيدة نساء العالمين وهو الامام الذي اختارته السماء ان قام او قعد. ورث كل صفات جده النبي وابوه الوصي وامه الزهراء فكان مثالا للكمال الانساني ومجسدا لكل اخلاق الانبياء والاوصياء جود وسؤدد وعلم وشجاعة وعفو وتسامح ومحبة كان نبراسا للتائهين وملاذا للمحتاجين وسندا للضعفاء ملك قلوب الناس حتى اعداءه بحلمه وعلمه وورعه وتقواه وشجاعته وكرمه به وبأخيه اكتمل عقد الرسالة واتمام النعمة وترسخت اسس العقيدة والايمان. لقد ظلموه في حياته وقتلوه شهيدا بالسم ولازال احفادهم واتباعهم يحابونه ويظلمونه ويحاولون بكل حقد الاسلاف الاجلاف ان يشوهوا من صورته وشخصيته وشخصية وصورة اخيه. رموا اسلافهم نعشه بالنبال ومنعوا ان يدفن بجنب ابيه الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ولازال اتباعهم وانصارهم يلاحقونه بسهامهم حتى وصل الامر بهم ان يجسدوا شخصيته العظيمة ويلصقون بها التهم والاباطيل بمسلسلات وكتبهم الخبيثة وجاءوا بأقزام خرجتهم مدارس العهر والطوائف ولطختهم دونياتهم وشذوذهم ليجسدوا شخصيته وشخصية اخيه ابا الاحرار الحسين عليهما السلام.انه حقد الاسلاف وثارات الجاهلية وعمالة السفارات واهداف الماسونية التي وجدت في اوجار كلاب التكفير والارهاب والوهابية طلبتها فجندتها لتشوه صورة الاسلام العظيم ورسالات السماء الكبرى.وهيهات ان يعلوا لمبتغاهم ويحققوا اهدافهم..ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون.فسلام على اول غصن في شجرة الدوحة المحمدية سيد شباب اهل الجنة، السبط المنتجب والدليل العالم واول نور ولدته الولاية وغذته النبوة بأنسانيتها وعظمتها وسموها وطهارتها.السلام على المطهر من الرجس تطهيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ياسر الموسوي
2011-08-18
اسلوب كتابي رائع وكان بحق مقالة تنبض بكلمات الصدق بكل حرف منها وفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك