المقالات

دماء العراقيين رخيصة


محمد الركابي

ما جرى على العراق يوم الاثنين يضاف الى مسلسل ايام الاسبوع الدامي التي مرت به ايام فصلي الشتاء والربيع الماضيين من ايام الاحد والثلاثاء والسبت وغيره , قد اثبتت التجربة والاسلوب الرخيص وتفنن المجرمين في قتل الابرياء من ابناء الشعب ان دماءه رخيصة جدا لديهم ولدى المنفذين لتلك الاعمال , وقد تكون هناك مشتركات بين هولاء المجرمين والحكومة المركزية وهي قد تكون غريبة ولكنها واقعية وهذه المشتركات ان كلا الطرفان لا يهتمان لشان هذه الدماء او قيمتها الانسانية والدليل لم يبادر أي مسؤول في الحكومة الى الظهور وعبر وسائل الاعلام لتصريح عن اسفه وتنديده لما اصاب العراق اليوم وان كان هذا ليس ما ينتظره الشعب من الحكومة الا انه اقل القليل بحق هذا الشعب البطل , وعلى العكس لو كان الحادث يخص مسؤولا ما لوجدت ان هناك تزاحم في التصريحات من قبل اعضاء الحكومة في سبيل الظهور وعبر شاشات التلفاز لنقل هذا التصريح حول تلك الفاجعة واما ما يخص المواطن فليس بالشيء المهم .و نتمنى من حكومتنا وبرلمانا الموقر ان يخصصوا جزءا يسيرا من وقتهم لمشاركة الشعب لانه يستحق ذلك على اقل تقدير من باب المشاركة في الانتخابات وايصالهم لما هم فيه اليوم من مناصب وليس بالشيء الصعب لانهم كما وصلوا الى هذه المناصب بدماء الشعب فعليهم ان يتواصلوا معه من اجل دمائهم التي سالت على ارض العراق اليوم .وليظهروا من الاهتمام بالامر ما يجعل الاخرين ينسوا ويتركوا الفكرة الموجودة حول ان دماء هذا الشعب رخيصة وليس ثمنها بالغالي لدى المسؤولين وليكن ذلك من التواصل ومشاركة الاحزان ومواساة العوائل المنكوبة ومد يد العون لهم والتخفيف من الاجراءات الروتينية لإيصال التعويضات لهم وإن اكن الاعتقاد الموجود غير ذلك والدليل تعويضات جسر الائمة وجسر الصرافية وغيرها ما اصاب مدن العراق في البصرة وكربلاء وميسان وديالى والانبار والذين الكثير من العوائل المنكوبة لم تستلم تعويضاتها الى يومنا هذا .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك