المقالات

يوم دام جديد يهز العراق


مهند العادلي

ما شهده العراق يوم امس من عمليات ارهابية متنوعة وفي مختلف مدن ومحافظات العراق حمل معه رسالة واضحة وقوية الى الحكومة المركزية ومضمونها ان عصابات القاعدة واذناب البعث هم لازالوا متمكنين ان يسيطروا على الوضع الامني في العراق ويمكنهم كذلك ان يجعلوه داميا ومؤلمان على ابناء الشعب , وبالفعل ولما لا يستطيعون وحكومتنا المركزية الموقرة ومنذ اكثر من سنة ونصف والى يومنا هذا لم تستطع حسم موضوع الوزارات الامنية ولازال سياسيونا الابطال تائهين في دوامة الصراعات الحزبية الضيقة وتفكيرهم محصور في السبل والطرق التي يستطيعون من خلالها تحقيق اكبر فائدة حزبي ولو على حساب الشعب الجريح , فبدل ان يحاول قادة الكتل التفكير في ايجاد الطرق و تعزيز قدرات الاجهزة الاستخباراتية العراقية و التكتيك الخاص لتلك الاجهزة لمواجهة الارهاب و اساليبه الدموية والحد من ظاهرة السيطرة الانية على الوضع الامني لتلك العصابات راحوا بدل ذلك يكيلون الاتهامات و التهم بعضهم للبعض الاخر تاركين الشعب يسبح في بحر من الدم الطاهر الذي يروي ارض العراق بفعل جرائم الارهاب الذي لم يسلم من آذاه لا شيخ ولا إمراه ولا طفل .فكيف السبيل لوقف هذا النهر من الدم العراقي البريء وسياسيونا في واد والشعب وهمومه في واد اخر حتى باتت آلام الشعب تعنيه وحده ولا تعني الحكومة ,فإلى يومنا هذا لم نسمع او نرى حضور ممثل عن الحكومة او عضوا من اعضاء مجلس النواب الى فاتحة من فواتح ابناء الشعب حيث عدنا نراهم متزاحمين في الفواتح التي تخص المسؤولين فقط وكأن الغاية من حضورها هو الضوء الاعلامي وليس المواساة ومشاركة الاخرين الاحزان والهموم .ياحبذا ان تنتهي مهزلة المناصب والغنيمة بها ويكون الوفاء لدماء الابرار التي سالت على ارض العراق وفي مدنه بأن يترك ساسة العراق حرب المغانم ويتجهوا ويوجهوا تفكيرهم صوب مصلحة الوطن والشعب والتخفيف من الالآم ومشاركة الشعب الاحزان لان في ذلك اقل شيء يقدم لهذا الشعب الجريح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك