المقالات

الابراهيمي ضرب عصفورين بحجر

791 08:52:00 2011-08-15

قلم : سامي جواد كاظم

ان احد المزايا التي يجب ان يتمتع بها الخطيب هو عندما يكون مجلسه في مكان محظور عليه التطرق لنقاط سلبية يعرف كيفية التلميح اليها ، والكويت معروفة بجوها المضطرب الذي ادى الى حل حكومتها اكثر من خمس مرات ليس بسبب البرنامج السياسي بل بسبب الفكر الوهابي المتفشي في مجلس الامة وهم يحاولون جهد امكانهم الضغط على الحكومة حتى تضغط على شيعة الكويت ولهذا شماعة سب الصحابة وزوجات النبي هي الخرقة التي دائما يلوحون بها ، وقد رفعت عدة دعاوى ضد بعض الخطباء بالحجة اياها .قبل يومين استطاع الخطيب جعفر الابراهيمي ان يلمح الى هفوات صحابتهم الاجلاء فقد استطاع ان يرمي عصفورين بحجر الاول لنا والثاني لهم ، العصفور الاول الا وهو صيغة ذكر الدعاء فانه اكد على اننا نتوجه بدعائنا الى الله عز وجل لا لغيره واننا اذا ما تحقق دعاؤنا فاننا يجب شكر الله عز وجل اولا ،.وبالفعل هنالك الكثير من الناس البسطاء عندما يطلب حاجة يقول اريدها من الله والحسين مثلا وعندما تتحقق يقول انها تحققت بفضل الله والحسين ومثل هذا الكلام غير سليم وان حسنت النوايا لاننا بجعل واو العطف بين الله عز وجل والحسين عليه السلام نكون قد جعلناهم والعياذ بالله شريكين في تحقيق الغاية وهذا هو شرك ، فالسامع لا يعلم القصد بل ياخذ الكلام المسموع ويبدأ بالانتقاد والتنكيل بالامامية بدعوى اننا نشرك ، ولو انتبه الامامي الى فقرات دعاء التوسل فانه سيجد العبارة المكررة مع ذكر كل معصوم الا وهي " ياوجيها عند الله اشفع لنا عند الله " اذن المعصوم هو الواسطة لكي يشفع لنا عند الله .العصفور الثاني هو قول الخطيب الابراهيمي ان الله عز وجل هو المنجي وهو المهلك وقد ذكر رواية لطيفة في زمن الطاغية الحجاج الا وهي انه اي الحجاج اجل اعدام سجين الى الفجر ، وفي الليل طلب السجين من السجان ان يطلق سراحه ليلا ليودع اهله ويؤدي بعض الامانات التي بذمته واقسم له بانه سيعود قبل الفجر ، وبالفعل اطلق سراحه والقلق اخذ منه ماخذا وقبل الفجر بقليل طرق الباب السجين ليفي بوعده وجيء به لضرب عنقه فضحك السجان فقال له الحجاج لم ضحكت قال لانني اطلقت سراحه ليلا على ان ياتيني فجرا وفعلا اوفى بوعده ، فاطلق سراحه الحجاج وقال من مثله لا يقتل ، وحالما اطلق سراحه خرج من غير ان يشكر السجان فاستغرب الامر منه وبعد ثلاثة ايام جاء السجين ليشكر السجان فقال له لم تاخرت في الشكر فقال اوتريد ان اشكرك قبل الله عز وجل ؟ ان الذي نجاني هو الله عز وجل ، وعليه فالمنجي الله عز وجل واكمل حديثه الابراهيمي بالقول فالمهلك ايضا الله عز وجل وليس فلان هلكني او لولا فلان لهكلت ، هنا سقط العصفور الثاني من رمية الحجر .تعلمون ونعلم وهم يعلمون مقولة عمر الشهيرة ( لولا علي لهلك عمر ) التي قالها في اكثر من موضع ، وهم القائلون ان كل امر يحدث لنا هو بامر الله عز وجل فكيف يكون نجاة الخليفة الثاني بامر علي عليه السلام ؟ اذن صاحبكم هو من اشرك بالله عز وجل لانه جعل علي عليه السلام بمنزلة الله عز وجل وان قلتم القصد غير ذلك فنحن كذلك نقول كذلك وان كانت العبارة خطأ .وفعلا ان الامام علي عليه السلام لم ينجي الخليفة الثاني من الهلاك بل نجى الدين الاسلامي والمسلمين من الهلاك بامر الله عز وجل حيث جعله الحجة على الارض ليثبت دعائم الدين فانه مكلف بامر الهي ، فالمنجي من الهلاك هو الله عز وجل. هنالك رواية كثيرا ما يتشدق بها المغفلون الا وهي مشورة عمر لعلي عليه السلام بخصوص احدى حروبه فاشار عليه الامام ان لا يكون في المقدمة ولا يقود الجيش وترك الامر لاصحاب الاختصاص لان الطرف الاخر ان وجدك في المقدمة سيكثف من هجومه ، يقول المغفلون ان هذه النصيحة دليل محبة الامام للخليفة الثاني ، وهذا غير صحيح بل الصحيح ان الامام علي عليه السلام خوفه على المسلمين لان الخليفة الثاني لم ينتصر في اي حرب ولم يقتل اي مشرك طوال حياته بل انه خسر حرب خيبر وذات السلاسل مع صاحبه وبقيادة ابن النابغة ( عمرو بن العاص ) ،ولا شجاعة او دراية لديه بالحروب فخوف الامام علي عليه السلام على الاسلام والمسلمين من الانكسار نصح خليفتكم بالتراجع وعدم قيادة الجيش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غريب في أرض الله الواسعة
2011-08-15
الشيخ الابراهيمي من افضل الخطباء في هذا الوقت واهم ما في هذا الشيخ كلبه محروك على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك