المقالات

لقد طفح الكيل مما تفعلون ؟؟؟

1014 18:44:00 2011-08-14

خضير العواد

لقد تفائلنا خيراً بسقوط البعث البائد , ورسمنا احلاماً لمستقبلٍ زاهر , بعد الخوف والحرمان وذلة الزمان , وقلنا مهما يكن القادم يكن أفضل من إجرام البعث الصامد, وبدأنا نهنئ بعضنا بعضا , فألأمر عظيم سقوط النظام , والفرحة لا توصف لأنها هزت كل أركان العراق من أقصاه الى أقصاه , الكل يستبشر خيرا , فالقادمون من أهلنا إخوتنا وأصحابنا , كنا معاً في النضال , أهدافنا واحدة نشر العدل والحرية في كل مكان , تدمير السجون أو جعلها متاحف للعبرتي والتذكر , وبعد وصول الأصحاب للمنطقة الخضراء , وقادوا العراق الجديد بهمة وثبات , لكنهم نسوا صحبة الماضي والنضال , ونسوا المبادئ التي كانوا يتغنون بها والأمال , فالملابس قد غُيّرت واللحية قد كُشطت , وربطة العنق ترقص بأستمرار, والمنجزات لايمكن عدها من كثرت الأحلام , فألأمن مفقود , والماء مخبوط , والكهرباء مسلوب, والفساد موجود , والشرفاء يقتلون , والمبتذلون في أعلى المناصب جالسون , والشعب لا يعرف الحكام , لأنهم في الخضراء نائمون , وفي الراحة غارقون , وما يفتقده الناس يحصلون , وفي العز المؤقت يتغنون , لقد حطموا كل أحلامنا , وسرقوا الضحكات من أفواهنا , وجعلوا الحر يقتل أبنائنا , والثقة انعدمت بين أوساطنا , لأنهم يدعون أسلاميون مؤمنون وهكذا يفعلون , لم يتركوا قبيحاً إلا وفعلوه , من سرقة أو رشوة أو تزوير والباقي لا يعلمه إلا صاحب المنون , فأقربائهم في أفضل الوظائف يعملون , ويفعلون ما يحلوا أليهم لأنهم مقربون , والمؤمنون يفتشون عن لقمة العيش فلا يجدون , فأن وجدوا وظيفةً قدموا أليها وهم لا يترددون , فكان الرد سريعاً أدفع ثمنها المرسوم ,لأنها نادرة فألطلب عليها كثير ونحن نفضلك لأنك من المؤمنين , فالبلد بحاجةٍ لأمثالك المتقين , فأن قال ليس عندي ما تطلبون , صرخوا ؟؟ لماذا تضيّع وقت الناس , ألا تخاف ألله من سرقة الأوقات , أذهب ولا تأتي ألينا إلا بعد أن تورق الدولار , لأن المؤمن الغني خيرٌ من المؤمن الجوعان , ومن هذا كثيرمملؤ به العراق , لأن العدل قد ولّىى وأُبعدَ القانون , والخوف من ألله صعبٌ تجدهُ بين أصحاب الكراسي والحمايات , بعد أن كانوا من قيام الليل لا يهجعون وفي الأسحار هم يستغفرون , ولقضاء الحوائج يبادرون , ومن كثرت التسبيح لا يملون , واليوم من كثرت النوم تحت التبريد لا يشبعون , ومساعدة الفقراء لا يعرفون , وبشكر المولى يستهزؤن , وعلى صلواتهم لا يحافظون , فكل شئ قد تغير وأصبحوا عن العلمانية يبحثون , ولتثبيت أنفسهم في الحكم يتقاتلون , قد نسوا أو تناسوا مصير الحكام الظالمون , وكل المبادئ التي كانوا ينشرون , فأصبح الظالم مظلوم فأُرجعَ الى الحكم الملعون , والمناضلون للمصالح العليا يُقالُ عنهم معادون ؟؟؟؟, فأليرجعوا الى زنزاناتهم التي كانوا فيهل يقبعون , ويُرجِعوا أليهم نفس السجان حتى يهدؤن , فويلٌ لكم مما تفعلون , فويلٌ لكم مما تفعلون, فعراق ٌ بهذا الشكل ماذا سيكون , وكيف نبي مستقبلاً مأمون , فلا نملك إلا الدعاء مع دمعةٍ و شجون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-08-15
لكنهم ابطال رفضوا راحة المهجر ليكونوا بين العبوات والمتفجرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك