المقالات

الاستخفاف بالمال العام


عمر الجبوري

كثرة في الآونة الاخيرة مسألة ملفات الفساد في وزارات الدولة ودوائرها وبأرقام خيالية ومرهقة لميزانية الدولة و نفس الوقت فهي محبطة بالنسبة الى البعض من ابناء شعبنا والذين يبحثون عن فرصة عمل من اجل توفير لقمة العيش لعوائلهم والذين كانوا يتأملون من القائمين على الحكومة ومسؤوليها في هذا الزمان غير الذي يرونه ويمر عليهم بين الحين والاخر من فضائح وملفات فساد مؤلمة ,, في ذاك الزمن لم يكن يخلو الامر من الفساد والسرقة والعبث بالمال العام ولكن المواطن كان لديه اعتقاد ويقين لما لا يسرق الموظف طالما كان قمة هرمه الحكومي سارق ولص كبير ومنذ عشرات السنيين , ولكن وبعد التغيير السياسي وما حل بالعراق من ديمقراطية جديدة والتي من المفروض انه قد جاءت معها بالمبادئ وان المتصديين للمسؤولية فيه عليهم ان يكونوا بمستوى التغيير الذي حل بالبلد وبالتالي فأن الشعب كان يأمل ان ترى عينيه وتلمس يديه تغييرا في الخدمات وحتى في المستوى الاخلاقي لأولئك المسؤولين ولكن بعد ثمان سنوات وحكومتنا متعاقبتان لم يرى تغييرا سوى في مستوى اخلاق المسؤولين وتراجعا واضحا في مستوى الاحساس بالانتماء للوطن وكان الذي يجلس على كرسي المسؤولية ليس لديه شيء يعمله سوى سرقة المال العام ويسير بمبدأ ( انا اليوم موجود على هذا الكرسي ولكني لا اضمن غدا بقائي عليه ) .وللأسف فأن من اسباب تراجع وزعزعة ثقة المواطن ايضا انه الى الان لم يرى ردعا قانونيا قويا ضد هولاء النفر الضال وليكونوا عبرة لمن يحاول ان يعاود مثل هكذا امور مشينة وإنما هو يرى ان هناك محاباة ومقايضات سياسية بين قمم الجبال السياسية في العراق من اجل السكوت عن هولاء المنحرفين ويكون الضحية والثمن هو المال العام والشعب نفسه ولذا تجد السراق يستخفون بالمال العام طالما ليس هناك من يحاسبهم ويردعهم عنه لا قانونيا ولا اخلاقيا .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك