المقالات

الجيش ضد ارادة الشعب


محمد الركابي

ان حالة التغيير السياسي التي حلت بالعراق بعد العام 2003 جاءت بطريقة جديدة و ممارسة جديد لحرية التعبير والاختيار من قبل الشعب لمن يريد في يمثله ويرى فيه القدرة على تحقيق طموحاته وكذلك الذي يعتقد انه يمكنه ان يحقق له ما يصبو و يأمل فيه ولكن ان تقف الارادة للحكومة المركزية ضد هذا الاختيار وتحاول ان تفرض رأيها وبقوة الجيش والاستعانة كلك بقوات الاحتلال فهذا شيء خطير يعيد الى اذهان الزمن الغابر وسياسته الرعناء في فرض رأيه وتسليط من هم موالين لسياسته التي كانت تصب في مصب ايذاء الشعب والوطن ولذلك كان هذا الامر واحدا من اهم الامور التي كانت توسع الفجوة بين المواطن وذاك النظام اضافة الى الكثير من التصرفات التي جعلت الشعب ينقم وينتقم من ذاك النظام .ولكن كان من المفروض ان الديمقراطية الجديدة انها جاءت بفكر واسلوب جديد للتعامل بين الحكومة والشعب وكذلك لو كان هناك سوء تفاهم بين الطرفان فيكون السبيل لحلها عبر الوسائل والطرق القانونية وكذلك عبر الحوار الديمقراطي الحر وليس عبر استخدام الجيش وقوات الاحتلال من اجل رفض مطلب الجماهير ترى المصلحة العامة فيه ,, ان الاحداث ومجريات الامور والتي تجري اليوم في مدينة العمارة هي شيء خطير وتراجع لا يمكن السكوت عنه لان في هذا الامر بداية لتراجع الثقة بين الطرفان والا كيف امكن لمن اصدر للقوات العسكرية بإصدار مثل هكذا امر ومن ثم طلب المعونة والاسناد من قبل قوات الاحتلال لقمع رغبة الجماهير هناك أليس من الاسلم كان اللجوء الى الطرق القانونية وبل مؤتمرات التحاور والتشاور بدل اسلوب فرض الرأي وبالقوة ألم يحسب الذي اصدر هذا الامر أن يكون رد فعل الجماهير هناك غير سلمي وبالتالي تكون النتيجة كارثة وبكل معنى الكلمة .ان السكوت عن هذا التصرف معناه بداية الطريق لاستخدام هذا الاسلوب ويمكن تكراره في اكثر من مدينة و محافظة وقد تكون لأسباب اتفه مما هي عليه اليوم في مدينة العمارة وعليه لابد اليوم من تصحيح الاخطاء والتراجع عن هذا الاسلوب ان كان فعلا هناك شيء اسمه الديمقراطية وحرية الاختيار في هذا البلد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-08-14
عزيزي الكاتب راح ادردش شويه وياك على هذه الديمقراطيه لو اكو ديمقراطيه كان واحد على الاقل ايجاوبنه ويجاوبك انت واخوانك الذين تكتبون ليل نهار اللخص القول اكثر اذا اكو ديمقراطيه المفروض اكو احد يسمع ويرد على السؤال ويطبق من كلامه ولو نسبة(1%) مو هالشكل لو لا زين وين الكهرباء وصار اكثر من (8 سنوات) بعد اكو عندي حجه اكبر من هذني بالدستور خلو ماده تنص على حق المرجعيه الدينيه والاخذ برايها اشو الديمقراطيه (صارت متسمع ولا توصل وسدت اذنه وعيونه عن المرجعيه التي تقول الخدمات الخدمات) والديمقراطيه صم ب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك