المقالات

ماذا يحتاج الوطن


حسين الاعرجي

بعد تفاعل الاحداث ومجريات الامور وانكشاف ملفات الفساد وفي اكثر من وزارة و دائرة صار واضحا للعيان ان ما يحتاجه الوطن والشعب اليوم هو أناس مخلصين صادقين وهمه الاول هو مصلحة هذا البلد والشعب الذي عينه على المسؤولين في توفير الخدمة والرفاهية لهذا الشعب الذي يستحق ذلك وكذلك توفر النية الصادقة في خدمة الوطن وليس أناس تعتبر المسؤولية تشريف لا تكليف و أنه متفضل على الشعب والوطن بعمله ووظيفته وبالتالي فأنه يرى ان سرقة هذا الوطن ليس شيء معيبا . ان ما انكشف من ملفات للفساد وسرقات بملايين الدولارات من خزينة الدولة وعبر السرقة المباشرة وعبر السمسرة والرشوة جعلت الباب مفتوحا في وجه فقدان الثقة بكل المسؤولين الحكوميين وبالتالي فأن اغلبهم اليوم اصبح محل اتهام من قبل المواطن و لا يمكن التصديق انهم جميعا نزيهون , ولا اعتقد ان هذه النظرة ستتغير ما لم يقدم المسؤولون شيء يثبت بطلان هذه النظرية والتي هي سائدة ايامنا هذه بين الشعب ففي الامس كانت وزارة التجارة وتلتها وزارة الصحة ومن ثم وزارة الكهرباء التي اصبحت بطلة فلم الفساد في العراق والاولى ودون أي منافس ,, ففي حين ان الشعب يتلظى من اجل استمرار الطاقة الكهربائية الوطنية ولو ليوم واحد يكون مسؤولو تلك الوزارة ينعمون ويترفهون بأموال الشعب المسروقة في داخل العراق وخارجه غير مهتمين بما يصيب المواطن من تعب وارهاق نفسي ومادي وكأن الامر لا يمت أليهم بأي صلة ابدا .ولو ابتعد ساسة العراق اليوم عن اسلوب المقايضة السياسية والارضاء فيما بينها وانتهجوا منهجا علميا سليما لتسليم الوزارات والدوائر الى ذوي الاختصاص لكان واقع العراق اليوم يختلف تماما عما يعيشه اليوم ولو وجدت الشعب صابرا على ما يعانيه من قلة خدمات لأنه يكون على امل ان يتمكن الاشخاص اصحاب الاختصاص من ايجاد الحلو الملائمة لها ولو بعد حين من الزمن .ولكن ما دامت حالة السياسة العراقية اليوم بهذا الشكل فلا أحد يستطيع ان يحدد موعدا زمنيا لتغيير واقع الخدمة فيه والى الشعب نقول لك الذي خلقك وهو يمدك بالصبر على ما أنت فيه من ابتلاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك