المقالات

الاعلام ودوره المطلوب


عادل الجبوري

اقر مجلس النواب العراقي بالاجماع في جلسته يوم الثلاثاء الماضي قانون حماية الصحافيين بعد اجراء بعض التعديلات عليه، ابرزها تغيير الاسم من (قانون حماية الصحافيين الى (قانون حقوق الصحفيين).ولاشك ان اقرار قانون يتعلق بتنظيم اليات وسياقات العمل الاعلامي في العراق امر مهم وضروري، ولعل التصويت بالاجماع من قبل اعضاء البرلمان يؤشر الى ان هناك رؤى وتصورات ووجهات نظر متوافقة-ان لم تكن متطابقة-في الاطار العام حيال الواقع الاعلامي العراقي، لاسيما وان التغيير الجذري على الصعيد السياسي الذي حصل في العراق ربيع عام 2003، استتبع حصول تغييرات جذرية وكبرى في مختلف مناحي الحياة في العراق، ومن بينها الاعلام بأطاره العام والواسع، فضلا عن ذلك فأن توسع نطاق ما يطلق عليه ثورة المعلومات والاتصالات بشكل كبير جدا خلال العقد الاخير، استتبع هو الاخر وفرض بصورة ملحة جدا وضع ضوابط وتحديد سياقات عملية وواقعية وعلمية.واليوم في ظل النظام الديمقراطي، واجواء ومناخات الحرية الواسعة، لابد ان تضطلع وسائل الاعلام المختلفة -المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية-بأدوار محورية وفاعلة ومؤثرة في تنوير الرأي العام وبث الوعي واشاعة المفاهيم والافكار الصحيحة التي تنسجم مع الاوضاع والظروف والحقائق الجديدة، فضلا عن التعبير عن هموم وطموحات وتطلعات الناس بصدق وموضوعية ووضوح.لابد ان تكون ادوار وسائل الاعلام اليوم مختلفة عن ادوارها في ظل النظام الديكتاتوري الاستبدادي المقبور، الذي جير الماكنة الاعلامية برمتها للتمجيد بشخصه وحزبه ونظامه، والترويج لسياساته الكارثية من خلال قلب وتزييف وتزوير الحقائق والوقائع وتضليل وخداع الرأي العام.ومن المهم جدا بالنسبة لوسائل الاعلام وكافة العاملين في الحقل الاعلامي استثمار فسحة الحرية الكبيرة لتدعيم وتعزيز التجربة الديمقراطية الرائدة في البلاد، في ذات الوقت الذي ينبغي تجنب اساءة الاستفادة من ايجابيات الواقع الجديد. نتمنى ان يكون قانون حقوق الصحفيين خطوة اولى مهمة على طريق تنظيم العمل الاعلامي في البلاد وفق معايير مهنية تضع اطرا ومحددات للحقوق والواجبات، بحيث تجعل من الاعلام سلطة رابعة الى جانب السلطات الثلاث، تساهم في البناء الثقافي والفكري والتوعوعي وفي تصحي المسارات والاتجاهات الخاطئة، والممارسات والسلوكيات الشاذة والمنحرفة، وتكون صوتا حقيقيا لمن لاصوت له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك