المقالات

الترشيق والزمن


مهند العادلي

ان اساس فكرة الترشيق جاءت من اجل النهوض بالواقع العملي للحكومة الحالية والتي كانت و لازالت تعاني من الترهل في البناء الاداري وبالتالي كان ذلك سببا في تأخر الانطلاق في العمل وتقديم الخدمة للمواطن الذي سئم من الوضع القائم لهذه الحكومة وكان هذا السئم سببا رئيسيا ومباشرا لانطلاق تظاهرات شعبية مطالبة بأحداث تغيير واقعي وملموس لعمل الحكومة , ومن هنا ظهرت المشاكل الجزئية لعملية الترشيق وكان في مقدمتها ان هذا الترشيق سيصيب قوائم وكتل نيابية وستفقد بذلك اماكنها في الحكومة الحالية مع العلم ان دعوة الترشيق جاءت من المرجعية الدينية والتي لم يلتزم بها سوى كتلة واحدة فقط واما الاخرون فكانوا كلا ينظر الى صاحبه عسى ان يبادر الى ذلك ولكن الجميع كانت تخشى على وجودها وبقاءها في الهرم الحكومي وبالتالي كانت النتيجة ضرورة ايجاد ألة لذاك الترشيق فكانت البداية وبعد طول معاناة ان اتفق الساسة على ان يكون هذا الترشيق وحسب رؤية قمة الهرم الحكومي ان يبدأ من الوزارات الغير مسننة بقانون ومن ثم الانتقال الى الوزارات ذات الاختصاص المشترك او القريب الى بعضهما البعض ومن ثم المرحلة الاخيرة الى باقي الوزارات التي كان وجودها مجاملة وارضاء للكتل السياسية .ويبقى السؤال الدائر لدى المواطن ان كان ترشيق الوزراء الذين هم دون وزارات اخذ من الساسة كل هذا الوقت فمتى اذن سينتقل الترشيق الى الوزارات التي ان وجودت في هرم الحكومة بغير قانون ومتى سيكون الترشيق الى الوزارات ذات الاختصاص المتقاربة ومتى سوف ينتهي موضوع الترشيق بأكمله , واين الشعور الوطني والاحساس العال بالمسؤولية اتجاه الوطن وخاصة ان هذا هو حديث الكتل السياسية وقمة هرمها وادعاءهم آنذاك انه هذا الشيء من اولويات اهتماماتهم , زمن عمر الحكومة لم يبقى عليه الشيء الكثير ولا بد على الساسة اظهار حسن النوايا بشكل اكبر لاستعادة الثقة التي هي في طريق السقوط والانتهاء حيث الحديث الدائر في الشارع هو عدم المشاركة في الانتخابات القادمة وان كانت الدعوة للمشاركة تكون صادرة من المرجعية الدينية لانه الى الان لم يظهر سياسي واحد يبدي ادنى اهتمام لمعاناة المواطن الذي أنتخبه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك