المقالات

هل لان دماء العراقيين رخيصة أم ماذا ..؟


سعد البصري

للأسف الشديد لازال موضوع التوقيع على قرارات وأحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين من الذين ثبت عليهم فعلا ارتكابهم جرائم عقوبتها الإعدام ( لازال ) لم ينفذ بعد . والسبب في ذلك هو رئيس الجمهورية العراقية الذي لم يوقع على تلك الأحكام لأنه يعتبرها مخالفة لما اتفق عليه ( هو شخصيا ) من إلغاء عقوبة الإعدام مما سبب التباسا كبيرا في الشارع العراقي بحيث جعل العراقيون يشعرون إن هناك استخفافا كبيرا بدماء العراقيين من قبل رئيس الجمهورية ، اذا ما علمنا إن المكون الكردي يكاد يكون من أكثر المكونات العراقية تعرضا للانتهاكات من قبل النظام البائد . فأكثر الذين صدرت بحقهم عقوبة الإعدام هم من أذناب النظام البائد أو ممن يخدمونهم ، لذا فعدم التوقيع على أحكام الإعدام من قبل السيد جلال الطالباني يعد انتهاكا للشخصية العراقية وليس العكس كما صرح بذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بأن رفع دعوى قضائية ضد الرئيس جلال طلباني لرفضه المصادقة على أحكام الإعدام يعتبر انتهاكا للحرية الشخصية . وان طلباني وقع على التماس أو طلب مناهض لتنفيذ أحكام الإعدام عندما كان محاميا ، وهذه حرية شخصية ، وحق شخصي ولا يجوز التعدي عليهما لأي فرد مهما كان منصبه سواء رئيس جمهورية أو مواطن عادي ، ولهذا لا يمكن إجبار طالباني الان على التوقيع على تنفيذ أحكام الإعدام . وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد رفض سابقا التوقيع على إعدام الطاغية المقبور صدام حسين كما رفض التوقيع على إعدام وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم احمد وآخرين ، قائلا حينها إنني من بين المحامين الذين وقعوا على التماس دولي ضد عقوبة الإعدام في العالم وستكون مشكلة بالنسبة لي لو أصدرت محاكم عراقية هذه العقوبة . وقد حكم على الفريق الركن سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق والفريق الركن حسين رشيد الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الأركان في الجيش العراقي السابق بالإعدام في حزيران 2007 بتهمة الإبادة الجماعية ضد الأكراد . عجيب أمر السيد الطالباني فان ما يهمه فقط هو عدم المساس بحريته الشخصية ، أما حرية وحقوق الشعب العراقي التي لعبت بها أيادي الإرهاب ويتمت بسببها آلاف الأطفال ورملت النساء والكثير غير ذلك ليست بالشيء المهم عنده ...؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-12
البكاء على ما فعله صدام اللعين هو الاهم عنكم انتم استلمتم السلطة اين امنكم واحترام الشعب العراقي اين محاسبة الارهابيين الضعيف له الله اين الحقوق للضحايا الارهابيين اين الاهتمتم بعوائلهم كلكم كذب وعصابات يا حكومة ويا برلمان والشعب طايح فيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك