المقالات

نظرية امتصاص الصدمة !!


جواد ابو رغيف

ترتكز نظرية امتصاص الصدمة التي وضعت لمعالجة الشعوب الناهضة والمتحررة من دكتاتوريات عتيدة على خمس ركائز هي :1 ـ صحافة حرة .2 ـ مسؤولية صريحة عن الأموال العامة.3 ـ أحزاب سياسية .4 ـ قضاء مستقل .5 ـ سياسية مالية مكشوفة مع مجتمع مدني صلب .وبما إن الشعب العراقي تخلص من اعتي دكتاتورية على وجه البسيطة في القرن العشرين !!فالمفروض نحن بحاجة إلى تطبيق تلك المرتكزات للتخفيف عن معاناة الشعب العراقي بعد تغيير النظام عام (2003) ولو القينا نظرة على ماتحقق طيلة فترة ألثمان سنوات التي أعقبت التغيير لوجدن إن مسيرة تلك المرتكزات تسعى بخطأ السلحفاة !وقد تنعدم في بعض منها! فالصحافة الحرة حققت تقدماً مع سطوة لمصادر التمويل ماادى إلى ظهور (حرية انتقائية )وهذا ما أدى إلى احراف الإعلام عن رسالته الحقيقة !ومع إقرار قانون حماية الصحفيين وهي خطوة وان جاءت متأخرة فهي خطوة حقيقية في البناء والحفاظ على التجربة الديمقراطية في العراق .ولاشك ان المواطن العراقي يعي عدم وجود سياسة مالية مكشوفة يستطيع من خلالها معرفة (مدخلات ومخرجات)الأموال العراقية على الأقل بإطارها العام أسوة بالأنظمة الديمقراطية!ولا توجد مسؤولية صريحة عن المال العام وهذا ما يعده المختصون في صنف (المال السائب )الذي يكون عرضه للتجاوز عليه بصورة قانونية أو غير قانونية !ولم يزل قانون الأحزاب في شرنقته التي وضع فيها دون إن يرى النور على الرغم من أهميته الكبيرة في تنظيم عمل الأحزاب وضمان الإطار الدستوري لعمل الأحزاب .إما مايتعلق في المجتمع المدني الصلب المتمثل بمنظمات المجتمع المدني وهو بيت القصيد فلازال متخلفاً عن ركب عناصر النظرية وذلك لعدم إدراك الكثير من تلك المنظمات لدورها الحقيقي في صناعة الإنسان العراقي والدفاع عن حقوقه كون المجتمع المدني هو مجتمع مستقل في قراره ولا سلطان عليه سوى سلطان الضمير .ترى متى تأخذ منظمات المجتمع المدني دورها الحقيقي سيما ما يتعلق في إصلاح السجون العراقية التي أصبحت معامل لتفريخ وصناعة الإرهاب !حيث تلعب تلك المنظمات في الدول الحديثة دورا كبيرا في مراقبة السجون وتهيئتها وتشكل عامل ضغط على الحكومات لتوفير الأجواء الطبيعية لتكون دوراً للإصلاح والبناء وإعادة ممن ارتكبوا جرائم لظروف نفسية واجتماعية إلى الحياة الطبيعية ويعودوا عناصر فاعلة في المجتمع وبالتالي محاربة الإرهاب وتخفيف كاهل الدولة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الواسطي
2011-08-13
لاشك ان التجارب السابقة هي واحدة من اهم مرتكزات البناء والامم استفادت من بعضها البعض في تجاربها . ترى لماذا لا تطبق تلك النظرية التي هي من صميم الواقع العراقي ونحن احوج ما نكون اليها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك