المقالات

لا عجب اذا ما تغير الموقف


قلم : سامي جواد كاظم

العجب مرفوض والاستفهام مقبول ودائما التغير في الموقف يكون على شكلين الاول هو ان يكون للشخص الواحد موقفان متناقضان يعلم باحدهما ويجهل الاخر فاذا علم به اصبح العجب والشكل الثاني للتغير في الموقف يكون عندما لا نعتقد او نستبعد ان يكون موقف معين لشخص ما نعرف طبيعته ومنهجه فاذا ما ظهر منه عكس ما كان متوقع منه فاننا نتعجب ، والحقيقة ان مثل هكذا مواقف في هذا الزمن لا تستحق العجب بحكم الثقافة التي طغت على افراد المجتمع بكل شرائحه عالم ومتعلم، هذا ناهيكم عن مواقف في التاريخ تتحدث عن المواقف المتناقضة .حسان بن ثابت هو القائل :قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهادياًفمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له اتباع صدق موالياًهناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادا علياً معادياولكن هل التزم هو بما قال ؟والزبير ابن العوام صاحب المواقف البطولية في معركة بدر واحد بل وله موقف مشرف عندما كان مع علي عليه السلام لما هجم القوم على بيته وحرق باب داره واعتدوا على بضعة الرسول عليهما السلام ، فضلا عن انه الوحيد الذي صوت لعلي عليه السلام في شورى الخليفة الثاني ، وبعد كل هذا هو من نكث بيعته وقاد جيش الجمل لمحاربة علي عليه السلام .كان الإمام الحسن (عليه السلام) جالسا مع جماعة أمام منزله، فمر عليهم سفيان بن ليلى ـ وهو من شيعة امير المؤمنين عليه السلام الخلص ـ ، وقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ، فقال (عليه السلام): عليك السلام يا سفيان!، فنزل عن مركبه وترجل، وربط بعيره، وجلس.فقال: له الإمام (عليه السلام): ما الذي قلت يا سفيان؟.قال: قلت: السلام عليك يا مذل المؤمنين.قال (عليه السلام): ما هذا الكلام الذي جرى على لسانك ؟! قال: فداك أبي وأمي، والله لقد أصبحنا أذلاء يوم صالحت هذا الظالم، وجعلت أمور الناس بيد ابن هند آكلة الأكباد، مع انه لك مائة ألف من الرجال شاهرين سيوفهم، وما يقتلون إلا قبل أن تقتل، ويجمع الله لك أمر الناس.فقال (عليه السلام): يا سفيان! نحن أهل بيت متى تبين لنا الحق نعمل به، سمعت من أبي علي (عليه السلام) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يقول: لا تنقضي الأيام والليالي حتى يكون أمر هذه الأمة في يد رجل عظيم البطن واسع البلعوم يأكل ولا يشبع، لا ينظر الله إليه نظر رحمة، ولا يموت حتى لا يرضى به أحد من أهل السماء، ولا يريده أهل الأرض، وهذا هو معاوية، وأنا أعلم أن الله تعالى عمل بإرادته والخوارج هم كلهم ممن كانوا مع علي عليه السلام في صفين ،لا عجب ولا عجب ولا عجب .....المواقف ذاتها تحدث للظلمة فيزيد لعنه الله الذي قتل الحسين هو امر باكرام السجاد وعيال الحسين وارجاعهم الى المدينة ، وعبيد ا.....بن زياد الذي قتل مسلم وامر بقتل الحسين عليه السلام وكل الاعمال الاجرامية التي جرت في واقعة الطف كانت بامره وعلمه ، هو نفسه الذي اقتص من القاتل الذي قتل اولاد مسلم .اليوم اذا ما ظهر فقيه ما يتجاوز على فقيه اعلم منه او مثله فانه امر طبيعي ولا يستحق العجب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك