المقالات

تراجع العلاقة بين المرجعية الدينية وسياسيو العراق

800 01:21:00 2011-08-11

حسين الاعرجي

حالة التراجع هذه تنامت وبدأت الفجوة في هذه تتسع بين الجانبين والسبب هو عدم الالتزام من قبل السياسيون بتوجيهات ورؤية المرجعية الرشيدة بما يخص العمل السياسي في العراق وكذلك لما في تلك التوجيهات من صالح عام واصلاح وضع متردي وكذلك ازدياد تذمر والاستياء لدى الشعب المظلوم والمحروم من ابسط الحقوق والتي كفلها له الدستور والديمقراطية الجديدة حتى بات رأي المرجعية من الامور الثانوية في حسابات السياسيين عند اتخاذ القرارات و لا تعرف الا عند الشدائد وارتفاع مستوى الغضب الشعبي عند ذاك فقط تجد قادة الكتل السياسية واقفين على ابواب المراجع منتظرين منه الرأي والمشورة في الخروج من هذه الازمة او تلك وعدا ذلك فكل ما يصدر من المراجع العظام من توجيهات وارشادات لا يكون لها أي مكان في الحسابات العقلية للقادة السياسيين وهناك امثلة كثيرة ودلائل على هذا الامر ,, فمثلا استحداث منصب ثالث لرئيس الجمهورية واعتراض المراجع على هذا الامر ومع ذاك اصر قادة الكتل على الاستحداث والترشيح و كذلك اعتراضها اساسا على المرشح الثالث لرئيس الجمهورية وشخصه ومع ذلك اصرت الكتلة التي ينتمي اليها ان ترشحه الى ذاك المنصب غير آبهة برأي المرجعية ومن ثم الدعوات المتكررة والرؤية في ضرورة الترشيق الحكومي لما في ذاك الامر من مصلحة عامة للشعب والوطن ولم يجد هذا الموضوع الجواب من كل الكتل السياسية وبمبادرة وطنية عدا كتلة تيار شهيد المحراب والتي ضحت بالمنصب الوحيد الذي تمتلكه في الحكومة في سبيل الالتزام برؤية المرجعية واليت في رأيها مصلحة عامة انفع للوطن والشعب ,, واما الاخرين فلم يبادر منهم احدا للتنازل عن حصصه و مواقعه الحكومية والتنفيذية مع انه يملك اكثر من منصب ومكان الا ان الجميع يخشى على منصبه ان يذهب مهب الريح .ولذلك فأن المتابع يجد ان هناك فجوة بين المرجعية السياسيون في العراق وصلت الى حد عدم الاستقبال والغاء المقابلات معهم في هذه المرحلة لانهم لم يضعوا مصلحة الشعب والوطن فوق اعتباراتهم الفئوية والحزبية ولم يلتزموا برؤى و تعليمات المراجع الكرام في العراق العزيز ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك