المقالات

تراجع العلاقة بين المرجعية الدينية وسياسيو العراق


حسين الاعرجي

حالة التراجع هذه تنامت وبدأت الفجوة في هذه تتسع بين الجانبين والسبب هو عدم الالتزام من قبل السياسيون بتوجيهات ورؤية المرجعية الرشيدة بما يخص العمل السياسي في العراق وكذلك لما في تلك التوجيهات من صالح عام واصلاح وضع متردي وكذلك ازدياد تذمر والاستياء لدى الشعب المظلوم والمحروم من ابسط الحقوق والتي كفلها له الدستور والديمقراطية الجديدة حتى بات رأي المرجعية من الامور الثانوية في حسابات السياسيين عند اتخاذ القرارات و لا تعرف الا عند الشدائد وارتفاع مستوى الغضب الشعبي عند ذاك فقط تجد قادة الكتل السياسية واقفين على ابواب المراجع منتظرين منه الرأي والمشورة في الخروج من هذه الازمة او تلك وعدا ذلك فكل ما يصدر من المراجع العظام من توجيهات وارشادات لا يكون لها أي مكان في الحسابات العقلية للقادة السياسيين وهناك امثلة كثيرة ودلائل على هذا الامر ,, فمثلا استحداث منصب ثالث لرئيس الجمهورية واعتراض المراجع على هذا الامر ومع ذاك اصر قادة الكتل على الاستحداث والترشيح و كذلك اعتراضها اساسا على المرشح الثالث لرئيس الجمهورية وشخصه ومع ذلك اصرت الكتلة التي ينتمي اليها ان ترشحه الى ذاك المنصب غير آبهة برأي المرجعية ومن ثم الدعوات المتكررة والرؤية في ضرورة الترشيق الحكومي لما في ذاك الامر من مصلحة عامة للشعب والوطن ولم يجد هذا الموضوع الجواب من كل الكتل السياسية وبمبادرة وطنية عدا كتلة تيار شهيد المحراب والتي ضحت بالمنصب الوحيد الذي تمتلكه في الحكومة في سبيل الالتزام برؤية المرجعية واليت في رأيها مصلحة عامة انفع للوطن والشعب ,, واما الاخرين فلم يبادر منهم احدا للتنازل عن حصصه و مواقعه الحكومية والتنفيذية مع انه يملك اكثر من منصب ومكان الا ان الجميع يخشى على منصبه ان يذهب مهب الريح .ولذلك فأن المتابع يجد ان هناك فجوة بين المرجعية السياسيون في العراق وصلت الى حد عدم الاستقبال والغاء المقابلات معهم في هذه المرحلة لانهم لم يضعوا مصلحة الشعب والوطن فوق اعتباراتهم الفئوية والحزبية ولم يلتزموا برؤى و تعليمات المراجع الكرام في العراق العزيز ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك