المقالات

هل ستعاد أموال الوزراء المرشقين ؟؟


سعد البصري

بعد إن اقر برنامج الترشيق الوزاري من قبل الكتل البرلمانية ، ووافقت عليه جميع الكتل باعتباره يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح نحو تفعيل مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية ، ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والفئوية ، ظهرت أو ستظهر عاجلا أم أجلا مشكلة لم تكن بالحسبان .. وهي ما مصير الصفقات والمساومات التي تم من خلالها اختيار الوزراء..؟ وكذلك اذا ما تم وحدث الاندماج بين بعض الوزارات فهل إن ما كان محسوبا من المنافع التي يحصل عليها الوزير الفلاني من قبل الوزارة المدمجة ستبقى أم أنها تكون من حصة الوزير الجديد .؟ وهل سيمر هذا الأمر اذا ما طبق بدون مشاكل وأزمات ..؟ اعتقد بان الأمر اكبر مما نتصور ..؟. فقد كشف مصدر سياسي مطلع عن ان عملية الترشيق الوزاري التي دعا إليها رئيس الوزراء ورحبت بها الكتل السياسية ، أكدت ان ظاهرة بيع الحقائب الوزارية ، لاسيما تلك التي تدر اموالاً من خلال العقود والمناقصات ، حقيقة واقعة ، وليست تشهيراً بالقوى السياسية . وان عدداً من الوزراء المشمولين بالترشيق ، طالبوا كتلهم بالأموال التي دفعوها، من اجل استيزارهم ، وكانت مصادر سياسية موثوقة كشفت عن وجود "سوق سرية لبيع وشراء الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة"، وقالت ( المصادر ) أن هذه السوق ازدهرت ونشط عملها ، في بغداد وعمان ، قبل أن يتم التكليف الرسمي من قبل الرئيس جلال طالباني لنوري المالكي بتشكيل الحكومة . وإن كل ما يتطلبه السوق من شروط متوافر في عملية بيع وشراء الحقائب الوزارية ، سواء من ناحية وجود سماسرة لتسهيل عمليات البيع والشراء، أو مفاوضين لهم صلاحيات طرح سقوف معينة للأسعار . وأن السماسرة الذين يتوسطون في بيع وشراء الحقائب الوزارية هم الأكثر استفادة ماديا ، إذ يأخذون عمولة من البائع والمشتري . وكذلك فان السماسرة قسموا الوزارات إلى مربحة وغير مربحة ، وعلى ضوء ذلك يتم التعامل مع البائع والمشتري وتحديد الأسعار وعقد الصفقة..!، وتعتبر وزارات النفط والمالية والتجارة هي الأغلى على الإطلاق في السوق أو المزاد السري للحقائب الوزارية . إذ بلغ سعرها سبعة ملايين دولار ، بينما وصل سعر الوزارات الأمنية الى 5 ملايين دولار ، فيما بلغ سعر وزارات الإسكان والنقل والصحة والبلديات بين 3,5 الى 4 ملايين دولار، نظراً للعقود والمناقصات التي تنطوي عليها . أما الوزارات الباقية فهي متفاوتة بالأسعار حسب الأهمية ، وذلك ما سيعقد المشهد السياسي الخاص بعملية الترشيق الوزاري أكثر . وربما نحتاج إلى تدخل خاص من هيئة نزاعات الملكية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك