المقالات

إقالة الوزير الرابع للكهرباء !!


عماد الاخرس

أصبحت إقالة الوزراء بتهمة الفساد في الوزارات ذات التخصيص المالي الكبير ضمن ميزانية الدولة العراقية ظاهره شائعة في العهد الديمقراطي الجديد !!وهاهي وزارة الكهرباء تشهد هذه الأيام إقالة الوزير الرابع بتهمة الفساد المالي وبمبالغ تُقَدر مليارات الدولارات .ليس غاية المقال إدانة أي مسئول يتم إقالته من منصبه ومنهم وزراء الكهرباء فهي تقع على عاتق القضاء لان صراع المناصب المحاصصاتى يعيش في ذروته .. وهذا يعنى ضياع الحقيقة! بل الغاية هي التنبيه على عدم حصر عقوبة أي مسئول فاسد مهما كانت درجة مسؤوليته بإقالته من منصبه فقط لأنها لن تردع وريثه من ممارسة نفس الجرم عند توليه المسؤولية وخصوصا بعد أن أصبح إيداع الأموال المسروقة في البنوك الأجنبية هو النهج الثابت للفاسدين كمرحلة تحضير لهم للهروب خارج العراق عند اكتشاف السرقات . إن اعتماد عقوبة الإقالة من المنصب فقط يعنى بان وزاره مثل الكهرباء ستشهد مستقبلاً إقالة المزيد من الوزراء بتهم الفساد ودون أي مبالاة أو خوف مادام هناك جوازات سفر نافذة المفعول سواء كان العراقي منها أو الأجنبي الذي يحمله اغلب المسئولين من حملة الجنسيات الأخرى!باختصار أقولها .. إن الإقالة وحدها لا تكفى كعقوبة لسراق المال العام ولا تعنى شيء لمن يودع ملايين الدولارات في الحسابات الشخصية له أو لأفراد عائلته خلال فترة توليه المسؤولية بل على العكس من ذلك هي مكافأة نهاية خدمه تضمن حياته وأسرته لأجيال .. واعتقد إن الكثير يتمنى أن يحصل على هذه العقوبة عفوا المكافئة بعد أن تصاب أرصدته المالية بالتخمة في البنوك العالمية !ويمكن تشبيهها باستخدام الدواء الضعيف الفاسد لعلاج الداء مما يزيده سوءاً بدلا من القضاء عليه .إنها إنذار مبكر لسفر الفاسد وورقه رابحه بيده للهروب ومغادرة البلاد.لذا فان قرار منع المسئول المتهم بالفساد من السفر لحين إكمال التحقيق يجب أن يرافق الإقالة من المنصب وبدونه تعنى إيعاز وتسهيل مهمة السفر له لاقتسام الغنائم خارج العراق !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء -الكاظميه المقدسه
2011-08-10
سوف ترون الانتخابات القادمه الشعب ماذا سينتخب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
العراق
2011-08-09
اتفق مع مسؤول بالحكومة او البرلمان او الوزارة واسرق ولا تخف هكذا الشعارات في دولة العراق وحكومته في دولة الديمقراطية الفاسدة والحكومة الضعيفة وجوعان ثم يأكل ولا يشبع ماذا تترجى منهم
زهراء محمد
2011-08-09
المصيبة الذين دخلوا العملية السياسية الممزقة بسرقةالمليارات تفوق اي تصور ؟ في السابق كانتسرقات عشرة ملاين او مليون كما بدأها اول حرامي والذي اليوم يعيش ملك بين الاردن والامارات والدول الاوربية!! ولكن اخيه في العملية السياسية وهذا ايضا يساعده في ترتيب الصفقات وتمريرها بينهم؟؟ لكن اليوم السرقات صارت بالمليارات وخير مثال ايهم السامرائي وزير الكهرباء لكن الظاهر الكل على الدرب سائرون، اما صفقات النواب فحدث فلاحرج هناك اموال تسرق بشكل رهيب من خزينه الدولة اما اصحاب الصفقات والعقود فهي قمة الاجرام بحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك